نفي هشام رامز محافظ البنك المركزي التسريبات التي صدرت عن مصدر حكومي ونقلها "الخبر الاقتصادي" حول ترشيح محمود منتصر عضو مجلس إدارة البنك الأهلي الحالي لشغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك خلفًا لطارق عامر الذي غادر منصبه نهاية شهر يناير الماضي.
وأكد "رامز" في تصريحات خاصة لـ"الخبر الاقتصادي" أنه لم يلتق حتي الآن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لبحث الترشيحات المقترحة لافتًا إلي أن اختيار المرشحين لشغل قيادة أحد البنوك العامة يجري بالتنسيق مع البنك المركزي علي أن يصدر فيما بعد قرارًا من رئاسة الوزراء بتعيين من جري التوافق علي اسمه, وهو ما لم يحدث حتي الآن بسبب الإنشغالات المستمرة لرئيس الوزراء, وإنشغاله الشخصي بإدارة البنك المركزي ومتابعة سوق الصرف ومحاولة "تحصين" الاحتياطيات الدولية في هذه الفترة.
وترجح مصادر مسئولة داخل الحكومة بأن طرح إسم "منتصر" لخلافة "عامر" ربما جاء استباقًا من جانب دوائر صنع القرار المقربة من رئيس الوزراء التي كشفت عن الترشيح قبل تداول الأمر والتنسيق مع قيادة المركزى, وهو أسلوب تكرر في اختيار بعض الشخصيات لعدد من المناصب التنفيذية, بالرغم من انه لم يحصن أصحابها ضد قرارات الاستبعاد المفاجئ من الترشيحات.
وتابع "رامز" في تصريحاته لـ"الخبر الاقتصادي" أن استعادة الاستقرار في سوق الصرف والتصدي للسوق الموازية في النقد الأجنبي ليس بالأمر المستحيل إذا استقرت الأوضاع السياسية وأن التراجع الأخير في الاحتياطيات بالنقد الأجنبي لا تزعجه لكونها محدودة القيمة, بقدر ما يزعجه عدم الاستقرار السياسي والتعرض لعمل البنك المركزي وموظفيه كما حدث من جانب جماهير "الألتراس" أول أمس بالرغم من استقلال دوره وطبيعة نشاطه عن العمل السياسي.
ودعا محافظ البنك المركزي إلي تكاتف الجهود في هذه الفترة لدعم ومساندة الاقتصاد الوطني والابتعاد عن إثارة البلبلة والتحريض.