نحو مليون سورى غادروا بلادهم منذ عامين، واستقبلت مصر منهم بحسب تقديرات غير رسمية نحو 250 آلف سورى يعانى أغلبهم من ظروف معيشية صعبة ازدادت سوءًا بعد رفض شركات الصرافة المصرية شراء ما بحوزتهم من العملة السورية "الليرة".
وتم ارجاع السبب إلى إن الليرة السورية غير معتمدة فى البنوك العاملة بالسوق، وعدد كبير من شركات الصرافة ترفض شراءها من السوريين وعلى جانب اخر تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة على الصفحات الخاصة باللاجئين السوريين فى مصر إعلانات لشراء الليرة السورية ولكن بأسعار تقل نحو 30% عن قيمتها الحقيقية.
ويرى محللون أن شعور السوريين بانهيار وشيك لعملتهم المحلية دفعهم إلى اقتناء العملات الأجنبية المعروفة مثل الدولار الأمريكى أو اليورو، وساعد ذلك فى انخفاض متزايد لقيمة "الليرة"، بجانب تأثر العملة السورية بالعقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى على البنك المركزى وكثير من الوزراء السوريين.
وأشارت تقارير إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص إلى الدول المجاورة كالأردن والعراق ولبنان، بالإضافة إلى تركيا ومصر، ونصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال.
و أن هؤلاء اللاجئين يرفعون من حجم الأعباء الملقاة على كاهل الدول المستضيفة التى تعانى أصلا من شح فى الموارد خاصة فى الأردن ولبنان ومصر.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية كبيرة إثر تراجع احتياطى البلاد من النقد الأجنبى فى ظل الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة منذ أكثر من عامين.