قال أحمد النجار، الخبير الاقتصادى بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، إن وزير مالية إمارة قطر قال إنهم لن يقدموا لحكومة د. مرسي أي دعم مالي جديد وأن الـ 5 مليارات دولار التي قدموها هي كل شئ، موضحًا إن 4 مليارات منها في شكل وديعة سيستردونها بفوائدها ومليار دولار منحة.
وأضاف "النجار" إنه عند الاستفتاء على دستور الإخوان طالب الشيخ يوسف القرضاوي الشعب المصري بالتصويت بنعم، على وعد بأن تقدم قطر 20 مليار دولار لمصر إذا تم إقرار "الدستور".
كما تابع الخبير الاقتصادي: "بغض النظر عن فحش المساومة لشراء إرادة مصر مقابل حفنة أموال نجسة... فين الـ 15 مليار دولار الباقية يا شيخ يوسف والا هو تحايل على الشعب الطيب والسلام".
كانت قطر بددت بالأمس تكهنات بشأن تقديم تمويل إضافي سريع لمصر لمساعدتها على تجاوز أزمة في العملة والميزانية مع تزايد الضغوط على الحكومة المصرية التي يقودها التيار الإسلامي لتوضيح حقيقة الوضع الاقتصادي.
وتريد مصر التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار لتعويض ما فقدته من الاحتياطيات الأجنبية ولاستعادة الثقة في الجنيه لكن محللين يستبعدون التوصل إلى اتفاق كامل قبل عدة أشهر إذ أن مصر تشهد احتجاجات وأعمال عنف وحالة من عدم التيقن بشأن موعد الانتخابات البرلمانية.
وكثرت التكهنات في القاهرة بأن يلجأ الرئيس محمد مرسي مجددا إلى قطر التي قدمت لمصر بالفعل قروضًا ميسرة وودائع للبنك المركزي على مدى عامين منذ الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك.
غير أن وزير المالية القطري يوسف كمال بدد الآمال في تقديم مزيد من الأموال قريبًا، وقال لوكالة "رويترز": "أعلنا بالفعل عن خمسة مليارات دولار." وردا على سؤال عما إذا كانت قطر تتوقع أن تقدم المزيد قال "ليس بعد" ولم يستطرد.
وتحتاج مصر للتمويل بشكل عاجل، ولم تفلح المساعدات القطرية حتى الآن في تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي التي بلغت 13.5 مليار دولار بنهاية فبراير وهو ما يغطي واردات فترة تزيد قليلا على شهرين.