قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، ان مايتم فى الشارع الآن يعد نتيجة مظالم اجتماعية، فضلا عن استهداف مصر ممن تضررت مصالحهم، والجزء الذى يستخدم العنف والحرق لا بد أن يواجه بالسلطة والقانون، ومن يحرق نادى الشرطة مجرم.
وأضاف خلال حواره مع الاعلامى عماد الدين أديب ببرنامج "بهدوء" علي قناة "cbc" مساء أمس، لا بد أن تسلك الشرطة اداء احترافيا وفق ما هو موجود فى القانون، و آخر مرحلة أن يضطر ضابط الشرطة لاطلاق الرصاص ومن أجل الحفاظ على أمن الوطن يتطلب أحيانا التنازل عن حقوقنا بشكل استثنائى ، والجيش ليس بديلا عن الشرطة .
وأشار أبو الفتوح الى انه لا يجوز لضابط الشرطة ان يضرب ، موضحا أن المشهد الاول فى بورسعيد وفى وجود الشرطة سقط 43 شخصا، والمشهد الثانى فى وجود الجيش، احترم فيه الجيش الناس وقدرهم لدرجة ان قائد الجيش الثانى بكى من التعاطف معهم، إذن نحن أمام حالة ضرورية هى اعادة هيكلة الشرطة ويجب أن تبنى العقيدة على ركيزة أساسية وهى خدمة الشعب وليس خدمة الحاكم.
وأكد أنه لا يجب المبالغة فى تصوير حالة الانفلات الامنى الموجودة فى مصر والتى لا ننكرها ولكن ليس بالحالة التى يتم تصويرها، فمصر رغم حالة الانفلات الا أن الامن فيها أفضل من شيكاغو وجنوب افريقيا .
واوضح أبو الفتوح ،انه يرفض تقسيم الأحزاب إلى إسلامية ومدنية لأن هذا يعنى ان الأحزاب المدنية غير إسلامية وهذا غير صحيح فهذه الأحزاب لا تعادى الدين وحزب مصر القوية حزب مدنى يحترم الهوية العربية والاسلامية.
و أشار إلى أنه منذ البداية رفض أن يكون للإخون المسلمين حزب و أن أى إخوانى يريد أن يمارس السياسة فليذهب إلى أى حزب وهذه أحد ركائز الاختلاف مع جماعة الإخوان المسلمين، والتجربة التركية ابتعدت عن الشعارات التى وقعت فيها الأحزاب المصرية وخاصة التى ترفع الشعارات الإسلامية.
وقال:إن جماعة الإخوان المسلمين تضع الرئيس فى حرج ويجب أن نحترم جميعا قواعد الديمقراطية ، مشيرا إلى حزب مصر القوية يمارس الديمقراطية والانتخابات الداخلية و أنه يوجد جيل من الشباب لا يمكن أن يستسلم لغير الديمقراطية، وأن الشباب الآن يرفعون آية"كبر عند الله مقتا أن تقولوا ما لاتفعلون" رافضا أن يكون هناك انفصال بين الأقوال والأفعال.