وزير الاستثمار : الحكومة ليست لديها حلول آنية للأزمات ..ونمو مضطرد برؤوس الاموال
الأربعاء 13 march 2013 02:22:00 مساءً
اسامة صالح وزير الاستثمار
اكد اسامة صالح وزير الاستثمار ان ما يتردد عن ان معدل نمو حجم الاستثمارات فى مصر اصبح "سالبا" هو امر غير صحيح علي الاطلاق، حيث ان تدفقات النقد الاجنبى حتى يونيو الماضى بلغت 3.9 مليار دولار وبعد استيراد احتياجات الدولة من الموارد البترولية بلغ صافى التدفقات 2.1 مليار دولار ، كما شهد الربع الاول من العام المالى الحالى دخول استثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار وتأسست نحو 450الف شركة جديدة، واضاف انة من يوليو وحتى فبراير الماضى بلغ حجم الاستثمارات الجديدة نحو 8 مليارات جنية كما قامت شركات قائمة بضخ استثمارات توسعية بنحو 35 مليار جنية وهو ما ينفى تماما نمو معدل الاستثمار بالسالب وان هناك نمو ولكن ضئيل اذا تمت مقارنتة بمعدلات قبل الثورة .
واكد وزير الاستثمار فى الندوة التى عقدها امس مجلس الاعمال المصرى الكندى برئاسة المهندس معتز رسلان والتى حملت عنوان "تحديات وفرص الاستثمار فى المرحلة الراهنة" ،ان هناك ازمة شديدة يواجهها الاقتصاد المصرى وان الحكومة لا تستطيع اتخاذ قرارات فورية لحل كافة المشكلات وخاصة فى الامور الخاصة بالبنية الاساسية كالكهرباء والمياة حيث لا توجد لها حلولا" آنية وذلك فى الوقت الذى اصبح لدى الشعب متطلبات تضع ضغوطا على صانع القرار واضاف ان عجز الموازنة يتفاقم وتدهور وضعة فبعد ان كان يستخدم فى تمويل المشروعات التنموية اصبح يستنزف فى سد المدفوعات الجارية لسد احتياجات الدولة كما تم استخدام اكثر من نحو 8 مليار دولار منح وقروض لنفس الغرض منذ الثورة .
واشار صالح الى ان الحكومة "اعدت برنامج "انطلاق الاقتصاد الوطنى" بالاتفاق مع صندوق النقد الا ان الضغوط الشعبية والشارع المصرى ارجأ تطبيقة وخاصة الشق الخاص بالاصلاح المالى والاقتصادى الذى انطوى على فرض اعباء ضريبية جديدة لافتا الى ان هناك حزمة من التشريعات الخاصة بالاصلاح المالى سيناقشها مجلس الشورى خلال ايام بعد الانتهاء من مناقشة قانون الصكوك وقال : ان قانون الصكوك اداة جيدة للتمويل لاستقطاب شريحة كبيرة من عملاء التمويل الاسلامى الذين يحجمون عن التعامل مع الادوات الاخرى وفقا لوجهة نظرهم لما يشوبها من "ربا".
واكد معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصرى الكندى ان المخاض العثير للثروة ولدت ازمة اقتصادية بسبب انخفاض قيمة الجنية وتراجع الاحتياطى وعدم توفر العملة الصعبة هذا الى جانب تردى الاوضاع الامنية التى بات جذب الاستثمار فى ظلها مستحيلا لان الاستقرار والاستثمار وجهان لعملة واحدة، وقال: ان من لا يملك قوتة لا يملك حريتة ومن يمد يدة لا يرفع رأسة ..هذا هو وضع مصر الان وهو الحال الذى يتناقض تماما" ىمع مبادئ الثورة الثلاثة "عيش حرية وعدالة اجتماعية.