نجحت العملة الأوروبية الموحدة في اجتياز حاجز 1.300 دولار في أواخر تعاملات الأسبوع الماضي ،رغم حفاظه علي التداول فوقه بالتعاملات المبكرة يوم وسط إنباء عن صفقة لإنقاذ قبرص من انهيار مالي.
وكشف متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن قبرص توصلت لاتفاق مبدئي مع المقرضين الدوليين بشأن خطة إنقاذ قيمتها13 مليار دولار ستغلق ثاني اكبر بنوكها وتلحق خسائر فادحة بأصحاب الودائع غير المؤمنة، لتزيد تلك الأنباء من ارتفاع شهية المخاطرة لدي المستثمرين ليستمر صعود العملات ذات العائد المرتفع على رأسها اليورو و الجنيه و تراجع العملات ذات العائد المنخفض و على رأسها الدولار الأمريكي.
لينهي اليورو تداولات الأسبوع الماضي مرتفعا بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي بعد انحصار مخاوف بشأن أزمة قبرص المالية ،عقب تصريحان يونانية تشير إن البلاد شرعت في تحويل الوحدات اليونانية للبنوك القبرصية إلى مجموعة مصرفية يونانية بالتنسيق مع البنك المركزي القبرصي.
وجاء ذلك بعد أن قالت قبرص إنها اتفقت أن تستحوذ اليونان على الوحدات منهية بذلك حالة من عدم التيقن بشأن مصير هذه الوحدات ، وأغلقت الفروع القبرصية في اليونان أبوابها هذا الأسبوع بسبب تمديد إغلاق البنوك في قبرص ، بعد موافقة البرلمان القبرصي على قوانين تنشئ "صندوقا للتضامن" تودع فيه أصول مملوكة للدولة كأساس لإصدار طاريء للسندات وتعطي الحكومة سلطة فرض قيود على رؤوس أموال البنوك، ومع بداية تعاملات الأسبوع زاد اليورو بالصعود بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي قبيل انتهاء مهلة بنك أوروبا المركزي اليوم الاثنين 25 مارس.
وعلي صعيد تداولات مؤشر الدولار الأمريكي فقد تراجع مؤشر الدولار مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنسبة تقترب من 0.6 % وسط إنباء عن اتفاق بشأن قبرص ، بالإضافة إلى صعود جميع العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي خاصة اليورو و الين الياباني ، بعد أن استهل تعاملات اليوم شاهد أستمرار مؤشر الدولار في التراجع بعد ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين بعد اتفاق مبدئي بشأن قبرص ، حيث زاد المستثمرين بالشراء بالعملات الأعلى مخاطرة ذات العائد المرتفع، وسط غياب للأخبار الأمريكية عن المفكرة اليوم.
بينما أنهي الجنيه الإسترليني تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع مقابل الدولار الأمريكي محققاً نسبة ارتفاع يوم الجمعة 0.38 % منهياً تداولات الأسبوع على صعود للأسبوع الثاني على التوالي نتيجة بيانات جيدة للاقتصاد البريطاني على مدار أخر عشرة أيام بالإضافة إلى عمليات تصحيح للهبوط الكبير للعملة البريطانية على مدار ثلاثة أشهر.
وصعدت العملة اليابانية الين بقوة مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي لتنهى تداولات الجمعة الماضي على صعود بنسبة 0.55% مدعوما بتصريحات من قبل محافظ المركزي اليابانى كما ساهم في هذا الصعود زيادة عمليات الشراء بالين كملاذ آمن للمستثمرين بعد بيانات ضعيفة فى أوروبا تظهر أستمرار انكماش الأنشطة الاقتصادية التي تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع ، هذا بالإضافة إلى أستمرار المخاوف تجاه أزمة الديون السيادية بدولة قبرص بعد أن منحها المركزي الأوروبي فرصة أخيرة حتى يوم الاثنين المقبل لتحقيق الشروط التي اقرها الاتحاد الأوروبي يوم السبت الماضي للحصول على حزمة من المساعدات المالية تقدر بـ 10 مليارات يورو.
يذكر أن الين قد انخفض على مدار الثلاث شهور الماضية بنسبة تقترب من 9.8 % بسبب سياسة التحفيز النقدي التي اتبعها المركزي الياباني خلال هذه الفترة فى محاولة لانتشال الاقتصاد من حالة الركود.
وفي الشق التقني اندفع زوج اليورو مقابل الدولار صعوداً ليتخطى مستويات المقاومة المحورية بين 1.2965 و 1.2990، وفقا للسيناريو الإيجابي الذي يبدأ من خلاله السعر محاولة العودة للاتجاه الصاعد، حيث سيكون الاتجاه الصاعد مرجحاً لهذا اليوم، مع بعض التذبذب المحتمل لإعادة اختبار المستويات المذكورة سابقا، لذا فأن الزوج في حاجة إلي إغلاق يومي فوق هذه المستويات لتأكيد استمرار الارتفاع الذي يستهدف مستويات 1.3145 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.28900 والمقاومة 1.3220.
كما حافظ الجنيه الإسترليني مقابل الدولار على ثباته فوق 1.5190، ويبدأ اليوم بمحاولات اختراق لمستوى 1.5235، وبالتالي، وسط توقعات لمزيد من الارتفاع على المدى اللحظي، ذلك بعد تفعيل نموذج الرأس والكتفين المقلوب مستهدفا 1.5320 ومن ثم 1.5550، بينما يتطلب تحقيقها الثبات فوق 1.5190.
و يحافظ الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي على استقراره فوق مستوى 1.0400، في حين أن الاتجاه الصاعد لا يزال قائماً و فعالاً، ومستهدفا 1.0600 ثم 1.0725، بينما يتطلب تحقيقها الثبات فوق 1.0355 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين الدعم 1.0355 والمقاومة 1.0600.