سجلت مبيعات التجزئة في اليابان تراجعا بشكل فاق التوقعات بشهر فبراير الماضي لتؤكد على التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة للدفع بارتفاع معدلات التضخم وطلب المستهلكين.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة باليابان أن المبيعات هوت بنسبة 2.3% في شهر فبراير الماضي مقارنة بنفس الفترة في العام السابق. وتوقع العديد من المحللين أن تهبط بنسبة 1.2% فقط.
وأظهرت بيانات الوزارة أن مبيعات التجزئة سجلت ارتفاعا بنحو 1.6% في شهر فبراير الماضي مقارنة بشهر يناير الأسبق، وفقا للبي بي سي.
وظلت اليابان تدفع بمحاولات لتعزيز الطلب المحلي من أجل التعويض عن تراجع الصادرات وانعاش النمو الاقتصادي.
وقد دفع الانكماش أو هبوط الاسعار المستهلكين الى ارجاء عمليات الشراء أملا في الحصول على عروض أفضل. وكان رئيس الوزراء "شينزو آبي" قد أوضح ان الدفع بارتفاع التضخم كان من بين أكبر أولوياته. وقام البنك المركزي الياباني بعد ضغوط من الحكومة الجديدة بمضاعفة هدف التضخم الى 2% في بداية العام الجاري.
وقال محللون أن السياسات الصارمة التي تتخذها ادارة آبي مصاحبا لها ازدياد المستهدف من التضخم كان لها آثرا ايجابيا على ثقة المستهلك.
وصرح "مارتن شولز" بمعهد فوجيتسو للأحاث بأن هناك تفاؤل حيال المستهلكين والعائلات اليابانية وأن سياسات آبي ستساعد على انعاش النمو الاقتصادي بالبلاد.