أعرب خبراء أسواق المال عن قلقلهم بشأن تأثيرالمظاهرات التى اجتاحت شوارع مصر فيما يعرف باسم "يوم الغضب" على المستثمرين, خاصة الاجانب,واندفاعهم نحو البيع العشوائى ودخول البورصة فى موجة تراجعات جديدة بعد احداث تونس.
وقال الخبراء إن هذه الاحداث سيكون لها تأثير مباشر على أداء البورصة المصرية، خاصة بعد تغيير دفة المستثمرين الاجانب والصناديق نحو البيع بشكل كبير, وفقدان البورصة ما يقرب من 80 مليار جنيه من قيمتها السوقية.
وأضاف الخبراء أن البورصة إذا استهلت تعاملاتها غدا الاربعاء على تراجع، سيدفع السوق إلى الدخول فى موجة هبوط حادة، خاصة مع انتشار المخاوف, بسبب الأحداث السياسية وموجة عدم الاستقرار, التى تشهدها مصر.
حيث قال مصطفى الاشقر, خبير أسواق المال, إن تعاملات المستثمرين الأجانب غلب عليها خلال الفترة الماضية الطابع البيعى، بسبب أحداث تونس, مما كان له أثر سيئ على تداولات البورصة ومؤشراتها، موضحًا أن أحداث "يوم الغضب" ستكون اشد قسوة من ثورة تونس نظرًا لمخاوف المستثمرين, وقيامهم بتسييل محافظهم المالية والبيع بشكل عشوائى.
وأضاف "الاشقر" أن البورصة تشهد حالة من عدم الاستقرار, حيث سادت محاولات على مدار عدد من الجلسات للحفاظ على أداء مؤشراتها بفضل القوة الشرائية للمصريين.
وتوقع "الاشقر" ان تشهد جلسة غد حالة من عدم الاستقرار بعد حالة الذعر التى انتابت المتعاملين, خاصة الاجانب, وقيام وسائل الاعلام الاجنبية بتضخيم الاحداث بشكل مبالغ فيه, مما يدفعها الى تسييل محافظها.
وأوضح انه مع ثبوت هذه الحالة ستتعرض الأسهم القيادية للهبوط العنيف, مما يدفع السوق فى الاتجاه البيعى المكثف وعليه تفقد البورصة السيطرة على مؤشراتها وتعرضها لخسائر كبيرة.
من جابنه قال سعيد هلال, رئيس مجلس الادارة, العضو المنتدب لشركة الهلال السعودى, إن الاحداث المتنامية تثير القلق بين أوساط المتعاملين بالبورصة، نظرًا لأن جميع الاسهم القيادية يتم التعامل عليها من قبل المستثمرين الاجانب وانه فى حال تنامى شعور القلق يدفعهم نحو البيع العشوائى لتدخل البورصة فى موجة من الهبوط الحاد تكون صدمتها كبيرة على المتعاملين.
وأضاف "هلال" أن البورصة منذ أحداث تونس تشهد حالة من عدم الاستقرار ليس فى أدائها اليومى بل خلال الجلسة الواحدة، حيث يختلف أداؤها، موضحًا أن هناك شعورًا لدى المتعاملين واالمستثمرين الاجانب بعدم الاستقرار.
وطالب "هلال" الجهات القائمة على البورصة بأن تقوم بعمليات استباقية من اجل استقرار السوق، مضيفًا أن ذلك سيمثل ثانى اختبار لرئيس البورصة بعد احداث تونس, وان كانت الأحداث الحالية اشد قسوة.