الفريق احمد شفيق

قال أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق، إنه «توقع الحكم بالبراءة»، في الاتهامات الموجهة له ولبعض المسؤولين السابقين بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام في قطاع الطيران المدني، مؤكدًا أن ما يحدث بمصر ثورة «نحن في طريقنا لإزالة النظام الحالي». وقال وزير الطيران المدني الأسبق، في مداخلة هاتفية لـ«سكاي نيوز عربية» بعد صدور حكم البراءة، الأحد: «القضاء العادل الحكيم أعطاني حقي في هذا الموضوع أنا وزملائي». وتابع «شفيق»: «أتمنى أن يكون في الحكم نوع من التعليم، ولفت الأنظار لمن أساء التصرف في هذه الأزمة تجاهي وزملائي». وأكد «شفيق» أنه «عائد إلى مصر بلا شك ودون تردد»، لكنه لم يحدد موعدا بعينه للعودة، مشيرا إلى أنه «سيستمر في نشاطه السياسي». واعتبر «شفيق»، في تصريحات أخرى لقناة «العربية حدث» أن التحقيق في بعض القضايا المرفوعة ضد رموز النظام السابق كان «ملتوياً وتخللته حقائق ملتوية بهدف إطلاق اتهامات زوراً»، إلا أن قلب «المحاكم لم ولن يخترق»، بحسب قوله. وأضاف: «قدر لقضاء مصر أن يقود المسيرة وأن يكون القاطرة التي تأخذ جمهور مصر نحو تحقيق أهدافه والديمقراطية التي يتطلع إليها». وذكّر «شفيق» أنه حصل على حكم البراءة رغم أنه لم يتمتع بدفاع، حيث كان يحاكم غياباً إلا أنه اتضح للقضاة أن القضية ضده كانت ملفقة، حسب قوله، وفي هذا السياق أكد أن باقي القضايا التي هو مطلوب بها للتحقيق «كلها أمور مضحكة». ورد على من تعجب من أحكام البراءة التي حصل عليها العديد من رموز النظام السابق، مؤكداً أن حيثيات الأحكام الصادرة منشورة للعلن ويمكن للناس الاطلاع عليها. وشدد على أنه، وعلى العكس، ما هو مستغرب هو حملات إلقاء القبض العشوائية وإدخال الناس إلى السجون لفترات طويلة، تليها أحكام بالبراءة، حسب قوله. وأكد «شفيق» أنه سيعود إلى مصر «في الوقت السليم»، وقال: «وعدت نظام الحكم الذي يقود مصر حالياً بأنني سأعود وسأعمل بالسياسة وعلى الكل أن يأخذ هذا الموضوع في الحسبان وقد أعذر من أنذر».  وأضاف: «لدي تصورات واضحة لمجابهة هذه المجموعة وأعي تماما تصرفي حيال كل شخص فيها». وفي سياق آخر وصف الحكومة والرئاسة الحاليتين بالـ «فاسدتين»، مؤكداً أن «الشعب المصري فاض كيله من تصرفاتهما والنفوس معبأة والناس غير راضية عن أدائهما ولذا ليس هناك استعداد لتقبل أي خطأ». وأضاف شفيق: «نحن في طريقنا لإزالة هذا النظام والعودة بمصر للخط المستقيم، الذي يدور اليوم هو إسقاط للنظام، وما يدور حالياً في مصر هو ثورة كاملة المعاني والأركان وستحقق أهدافها». وأوضح أن «الثورة ليس بالضرورة أن تكون تجمعا في ميدان التحرير أو أي ميدان آخر، يمكن أن تكون غليانا يحرك الشعب طول الوقت وفي كل الأماكن فيظهر للعلن في عدة مدن وبطريقة غير متزامنة»، ومشددًا على أن «هذه المظاهر ستستمر إلى أن يزول النظام الحالي». وأكد أن لا أحد سوى الشعب المصري يحرك هذه الثورة، وشدد على أنه «في تاريخ مصر لم نصل أبداً إلى هذا المستوى من الترهل والفساد والخيبة الذي وصلنا إليه اليوم». وكانت الدائرة 23 بمحكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، قررت براءة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، والمهندس إبراهيم مناع، وزير الطيران المدني السابق، وتوفيق محمد عاصي، الرئيس السابق للشركة القابضة لمصر للطيران، في قضية اتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام في قطاع الطيران المدني.