المهندس معتز رسلان
شارك وفد من مجلس الأعمال المصرى الكندى CEBC فى فعاليات الملتقى التجارى الكندى العربى الذى عقد مؤخرا فى كندا، بمشاركة عربية واسعة وبحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين الكنديين، بهدف دفع حركة التجارة البينية وتنمية الاستثمارات المشتركة وبحث سبل إزالة العقبات التى تواجه رجال الأعمال بالجانبين.
وقال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى أن المجلس حرص على المشاركة فى هذا الحدث السنوى الهام، بوفد مميز ضم عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك بهدف التأكيد على التواجد المصرى فى مثل هذه المحافل الدولية الهامة، موضحا أن هذا الملتقى يحظى باهتمام شديد من جميع الدول العربية، لأنه يفتح آفاقا جديدة للتعاون العربى الكندى، ويعزز من التواصل وفرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات، لذلك حرصنا على ألا تغيب مصر عن المشاركة.
أضاف أن الملتقى التجارى الكندى العربى، شارك فيه أكثر من 250 مشارك من مختلف الدول العربية، وأكثر من 80 شركة من كبرى الشركات الكندية بقطاع الصناعة والخدمات، بالاضافة إلى عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى، موضحا أن الوفد المصرى أجرى مباحثات ولقاءات عديدة مع الجانب الكندى، وقام بزيارة العديد من الشركات الكندية والالتقاء بممثليها، لبحث فرص التعاون المشترك، وخاصة فى قطاع التعدين الذى أحرزت فيه كندا تقدما هائلا، ويعد من القطاعات الواعدة بمصر خلال الفترة القادمة.
وكشف رسلان عن أن وفد مجلس الأعمال المصرى الكندى، عرض استضافة مصر للدورة المقبلة للملتقى الكندى العربى والتى ستعقد العام المقبل، حيث اقترح السفير المصرى بكندا وائل أبو المجد عقد الدورة فى إحدى الدول العربية، وخاصة مصر، لما لها من أهمية كبيرة فى تعزيز التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث ستكون رسالة قوية لجميع المستثمرين العرب والاجانب، بأنها تفتح أيديها للاستثمارات والشركات الكندية والعربية.
وأوضح أن عقد الملتقى فى مصر سيكون له مردود كبير سياسيا واقتصاديا، حيث سيعيد مصر للاهتمام العالمى من جديد، رغم الظروف والتحديات التى واجهتها ومازالت تواجهها، خاصة وأن الوفد المصرى لمس إهتماما كبيرا من الجانب الكندى بفرص الاستثمار فى مصر، وأعربوا عن أن التحدى الأساسى الذى يواجههم هذه الأيام هو عدم الاستقرار السياسى والمشاكل الأمنية، وفور استقرار الأوضاع سيكون هناك اهتمام كبير بالاستثمار فى مصر، والتى مازالت تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأشار إلى أن المجلس قام قبل عدة أسابيع بالتنسيق لزيارة وفد مصرى للمشاركة فى أكبر حدث عالمى فى قطاع التعدين عقد فى تورونتو، وتم خلاله التباحث حول العديد من فرص التعاون المشترك، والاستفادة من الخبرات الكندية فى تطوير قطاع التعدين المصرى، موضحا أن الملتقى كان فرصة جيدة لاستكمال المناقشات والمباحثات والتواصل مع الشركات الكندية المتقدمة، والتعرف على التجربة الكندية فى إصدار التشريعات والقوانين الخاصة بقطاع التعدين.
وأكد رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى أن المجلس يعتزم استئناف بعثاته التجارية إلى كندا خلال شهر سبتمبر المقبل، بتنظيم بعثة تضم عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين، بهدف دفع حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، وبحث العقبات التى تعترض تدفق الاستثمارات الكندية لمصر، بالاضافة إلى الترويج للعديد من المشروعات المصرية، خاصة وأن البعثة ستشهد مشاركة حكومية قوية.
وأوضح ان هذه اللقاءات والبعثات سيكون لها دور كبير فى زيادة حركة التبادل التجارى بين البلدين، موضحا أن حجم التبادل التجارى خلال العام الماضى بلغ 965 مليون دولار، ويميل الميزان التجارى لصالح مصر، حيث بلغ حجم الصادرات المصرية لكندا 515 مليون دولار، مقابل واردات بلغت قيمتها حوالى 450 مليون دولار، وتضمنت قائمة الصادرات المصرية الذهب الخام والمنسوجات والسجاد والملابس الجاهزة واليوريا.