حد الارتفاع الكبير فى سعر الدولار أمام الجنيه من الاقبال على المضاربات فى سوق الفوركس من خلال متعاملين محليين جدد، وأكد محمد السعيد ،مسوق لعمليات الفوركس محليًا – إن إقبال مضاربين جدد على عمليات "الفوركس" خلال يناير 2003 كان أقل بكثير من الشهور السابقة،وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار الذى تتم المقاصة به فى حالة الخسارة،ونظراً لأن فئة كبيرة من المضاربين من فئة الشباب وحجم محافظهم لازالت ضئيلة فإن كثيرين فضلوا عدم الدخول فى هذه العمليات خلال الشهر.
وأشار السعيد طبقًا لتقرير شهرى أعدته مجلة "المصرفى" إلى أن ثمّة أسباب خانقة بالنسبة للمستثمرين فى السوق المحلية تدفعهم إلى "الفوركس" على رأس هذه الأسباب تذبذب البورصة وارتفاع مخاطر الاستثمار فيها بشكل كبير، ومع ذلك كان تراجع الدولار كافيًا أن يحجم البعض عن المضاربة وإرجاء الدخول فى العمليات إلى شهور مقبلة.
وخيمت الاجواء التى صاحبت الذكرى الثانية لثورة 25 يناير على أداء البورصة المصرية خلال شهر يناير الماضي لتنهي السوق تعاملات الشهر على مكاسب محدودة لم تتجاوز 1.3 مليار جنيه على خلفية الترقب الذي سيطر على المستثمرين طوال الشهر ، فضلا عن المبيعات المكثفة التى قامت بها شرائح من المستثمرين مع إندلاع العنف في مناطق مختلفة من الجمهوية، إلا أن وثيقة التوافق السياسي التى رعاها الازهر الشريف نجحت في تقليص جزء كبير من خسائر السوق في أخر جلستين من الشهر.
وبالنسبة لأهم أدوات المضاربة فى "الفوركس" وتحركاتها خلال يناير فقد تراجع سعر الذهب،بعد أن أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي استمرار برنامجه لشراء السندات، وأظهرت بيانات انخفاضا مفاجئا في الناتج المحلي الأمريكي.
وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية فى نهاية تعاملات الشهر 0.1% إلى 1674.36 دولار للأوقية "الأونصة" ،ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3% إلى 31.95دولار ،وتراجع سعر البلاتين 0.7% إلى 1670.72 دولار للأوقية، وهبط سعر البلاديوم 1.6% إلى 735 دولارا للأوقية.
فى الوقت نفسه انخفض سعر النفط الخام الأمريكي بعد أعلى ارتفاع له خلال 4 أشهر متأثرا ببيانات بشأن الوظائف جاءت سيئة وأضرت بتوقعات السوق ،حيث أوضحت وزارة العمل الأمريكية إن طلبات إعانة البطالة الأولية ازدادت بواقع 38 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 26 يناير، الأمر الذي قوض الثقة في تقرير إعانات البطالة كمقياس موثوق به لسوق العمل كما أحبطت البيانات تفاؤل المستثمرين إزاء انتعاش الاقتصاد الأمريكي، وأدت إلى انخفاض سعر النفط الخام.
وفي الوقت نفسه، أدى التوتر المستمر في الشرق الأوسط إلى مخاوف بشأن الإمدادات ورفع أسعار النفط خاصة خام برنت القياسي الدولي ، وأضاف التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني حالة من عدم اليقين في المنطقة الغنية بالنفط ،وانخفض سعر النفط الخام الخفيف الحلو تسليم مارس 45 سنتا بنسبة 0.46 % ليستقر عند 97.49 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. وفى لندن، استمر خام برنت تسليم مارس في الارتفاع بواقع 65 سنتا ليصل إلى 115.55 دولار للبرميل.
وبالنسبة للعملات فقد تأرجح سعر اليورو مقتربا من أعلى مستوياته فى 11 شهرا أمام الدولار، وبدا متجها لمواصلة المكاسب مع تنامى ثقة المستثمرين وتوقعات أكثر إشراقا لمنطقة اليورو.
وقال محللون استراتيجيون إن اليورو يمكن أن يستقر دون مستوى المقاومة القوى البالغ 1.34869 دولار، وهو أعلى مستوياته فى 2012 لكن من المرجح أن يرى المستثمرون أى تراجع باعتباره فرصة للشراء.
واستقر اليورو بنهاية يناير عند مستوى 1.3456 دولار ،وتراجع الدولار الأمريكى 0.3% إلى 90.58 ين مبتعدا عن مستوى 91.26 المرتفع الذى سجله قبل نهاية الشهر، وهو أعلى مستوياته منذ يونيو 2010 ،وتراجع اليورو كذلك أمام الين فنزل 0.3% إلى 121.77 ين، وظل أقل من مستوى 122.91 ين الذى سجله قبل نهاية الشهر، وهو أعلى مستوى لليورو أمام العملة اليابانية منذ أبريل 2011، وارتفع الدولار الاسترالى 0.4% إلى 1.0457 دولار أمريكى.