قال المحللون لموازنة الكونجرس الأمريكى إن العجز الفيدرالى فى الموازنة سيصل الى مستوى قياسى عند 1.5 تريليون دولار فى عام 2011, نتيجة ضعف الاقتصاد, وارتفاع الانفاق والخفض الجديد فى الضرائب, محذرين من أن ذلك سيدفع بإشعال المعارك حول الانفاق والضرائب الحكومية.
وقال مكتب موازنة الكونجرس غير الحزبى إن العجز, الذى قد يصل لهذا الحجم يعتبر مرتفعًا عن 1.29 تريليون دولار سجله فى 2010, وسيكون أعلى بنحو 60 مليار دولار عن توقعات البيت الأبيض فى الصيف الماضى.
وستضيف حزمة خفض الضرائب وحدها خلال العام الماضى نحو 400 مليار دولار الى عجز الموازنة، وستشكل نسبة العجز حوالى 9.8% من اجمالى الناتج المحلى ليكون ثانى أكبر عجز تشهده الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية أن التوقعات دون شك ستشكل محور الجدال خلال الاشهر المقبلة, وسيأتى أول اختبار حقيقى لأولويات الرئيس الامريكى باراك اوباما عندما يطلق البيت الابيض موازنة عام 2012 فى 15 فبراير المقبل.
ويقدم تقرير مكتب الموازنة توقعات واقعية للرؤية المالية على المديين القصير وطويل الأجل, وتوقع تراجع معدلات البطالة من 9.4% فى الوقت الراهن الى 9.2% بحلول نهاية العام الحالى والى 8.2% بحلول نهاية عام 2012, كما توقع أن البطالة لن تنخفض الى معدلات ما قبل فترة الركود الى 5.5% حتى عام 2016.
من جهة أخرى, فإن الدين الامريكى من المتوقع ارتفاعه بشكل سريع خلال الاعوام المقبلة مصاحبًا له ارتفاع تكاليف الرعاية الطبية وصعود سداد الفائدة.