سجلت البورصة ثالث أكبر تأرج لها فى تاريخها، حيث هوت مؤشراتها الثلاثة، وإن كان أكثرهم قسوة مؤشرى اجى اكس 70 و100 بعد قيام المستثمرين الأفراد بعلميات بيع مكثفة افقدت المؤشر ما يقرب من 15% من قيمته على مدار جلستين.
وقال خبراء ماليون إن البورصة شهدت حالة من "الاحتضار الأخير" لولا قيام إدارتها بوقف التعاملات وإعطاء فرصة للمستمثرين لاتخاذ قراراتهم نحو عمليات البيع المكثفة التى قاموا بها خلال جلسة اليوم.
وهبط مؤشر "Egx30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق، فى نهاية تعاملات الأسبوع الحالى بنسبة 15.7 % بما يعادل 1051.89 نقطة ليغلق على 5646.5 نقطة، مقابل 6698.39 نقطة خلال الأسبوع الماضى.
وتراجع مؤشر "Egx 70" بنسبة 24.17 % بما يعادل 171.26 نقطة، مغلقًا عند مستوى 537.16 مقابل 708.42 نقطة فى الأسبوع الماضى.
كما انخفض مؤشر "Egx100"، الأوسع نطاقاً الذى يقيس أداء أسهم أنشط 100 شركة بالسوق المصرية، بنسبة 21.98 % تعادل 249.32 نقطة مغلقاً عند مستوى 884.79 نقطة، مقابل 1134.11 نقطة خلال الأسبوع الماضى.
وقال محمد بهاء الدين النجار مدير قسم البحوث بشركة "المروة" لتداول الاوراق المالية إن البورصة تعرضت لضرابات قاسية على مدار العام الحالى افقدتها اكثر من 20 % من نقاطها وهو ما تخطى حاجز الألف نقطة وهى اعلى خسارة للبورصة مند الازمة المالية العلمية وان كانت أكثرها قسوة هذه المرة.
واضاف أن السوق فقدت 45 مليار جنيه من قيمتها على مدار يومين وتخطت حاجز الـ 50 مليار جنيه على مدار الاسبوع، موضحا ان عمليات التحليل الفنى والمالى اصبحتا لا تمثلان شيئًا بل ان البورصة تحتاج الى قرار سيادى لإنقاذها من نكستها القاتلة، متوقعا أن يشهد أداء البورصة خلال الفترة القادمة حالة من عدم الاستقرار لعدة اسباب أولها أن أغلب المتعاملين وصلت محافظهم المالية ما يقرب من الصفر، اثر فقدان الاسهم نحو 25% من قميتها السوقية.
والامر الثانى كما يوضح النجار هو أن إدارة البورصة فى موقف تحسد عليه نظرا لطبيعة الاحداث التى طفت على الساحة، وثالثا تضخيم وسائل الاعلام لما يدور فى الداخل مما أعطى انطباعا سيئا لدى المستثمرين الاجانب والصناديق السيادية والذى أثر بدوره على التعاملات.