دعا المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إلى التوقف عن وصف الصين بالاقتصاد الناشيء، لاسيما وأنها استطاعت إزاحة اليابان عن مكانتها كثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة خلال العام الماضي، مع سيادة توقعات باستمرار معدلات استقرار نموها خلال ما يزيد عن العشرة أعوام المقبلة.

وشارك بالاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي بدافوس حوالي 2500 مشارك من القادة السياسيين والاقتصاديين والمنظمين ورؤساء الشركات في العالم، مركزين على تصاعد النفوذ الصيني بالاقتصاد العالمي، فضلًا عن تناول المخاوف الخاصة بأزمة الديون في أوروبا، وبحث التداعيات المحتملة للأزمة المالية، وما قد تؤدي إليه من مزيد من تسريح العمال، والتخفيضات وتدابير التقشف.

ورغم تلك الظروف، إلا أن هناك حالة من التفاؤل سادت أوساط المشاركين بأن أسوأ ما في الأزمة المالية العالمية قد ولى وأن النظام المالي الحالي يواجه "واقع جديد".

ودعا "مارتين سوريل" الرئيس التنفيذي لعملاق الاعلانات العالمية "دبليو بي بي WPP"-ثاني أكبر شركة إعلانات بالعالم- إلى التوقف عن استخدام كلمتي "ناشيء" و"نامي" في وصف الاقتصاد الصيني.

وكان من اللافت أن كلًا من "الصين" و"الهند" على حد سواء أرسلتا وفودًا كبيرة أكثر من أي وقت مضى للمنتدى هذا العام، مع سيطرة رجال أعمال من كلتا الدولتين على المسرح العالمي، بعد السيطرة السابقة عليه من قبل الشركات الأمريكية والأوروبية.

وأوضح "عظيم بريمجي" رئيس شركة "ويبرو" الهندية أن الاقتصادات الناشئة سترتفع قيمتها خلال الأعوام الـ 10 المقبلة لتتجاوز حوالي 20 تريليون دولارًا، وهو ما يساوي قيمة الاقتصاد الأمريكي.