كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر اليوم الخميس النقاب عن أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" قد شرع في الأيام الأخيرة في حملة واسعة النطاق من أجل تجنيد عدد من الأفراد داخل الجهاز وذلك عن طريق الإعلان عن وظائف في دول عربية مختلفة
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار حملات عديدة وكبرى يجريها جهاز الموساد بطريقة سرية خلال السنوات الأخيرة عبر مواقع الانترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك – توتير – يوتيوب" وغيرها.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة فإن الحملة جاءت تحت عنوان "مع أعداء كهؤلاء.. نحتاج إلى رفاق"، وهناك دعوات متكررة يقوم بها أفراد الموساد من أجل زيارة موقع الموساد على الانترنت، مشيرة إلى أن هناك قائمة طويلة تحتوي على العديد من المهن التي يطلبها الموساد من أجل العمل معه.
وتشير الصحيفة إلى أنه وعلى خلفية قضية العميل "بن زغيير"، الذي بحسب وسائل إعلام مختلفة في الخارج وفي "إسرائيل" والتي أظهرت أنه كان عميلا للموساد انكشفت لاحقا إخفاقات كبيرة في تجنيده وفي مدى ملاءمته لذلك الجهاز.
وبحسب الصحيفة فإنه على ما يبدو أن جهاز الموساد يقدم وصفه للوظيفة بطريقة مغرية جداً، وهذا ما جاء في نص الإعلان على موقع الانترنت " إذا كانت لديك جسارة، حكمة وذكاء فيمكنك التأثير وتحقيق رسالة وطنية وشخصية، إذا كان بوسعك أن تثير انفعال وتحفز الناس، يحتمل أن تكون/ين مصنوعا من المادة النوعية التي نبحث عنها، إذا كان فيك كل هذا، فان جهاز الموساد مفتوح أمامك".
وكما نقلت الصحيفة عن إعلان آخر تابع لجهاز الموساد يطلب فيه أشخاص للتوظيف داخل الجهاز فإنه يبعث برسالة على طريقة مرغوبة وهي على النحو التالي "مطلوب رجال/نساء إبداعيين/ات، ومحبين/ات للتحديات، لوظيفة مشوقة، غير عادية ودينامية، الوظيفة تقوم على أساس السكن في البلاد وتتضمن سفريات قصيرة وكثيرة إلى الخارج، نمط حياة غير عادي، فترة التأهيل تستغرق نحو سنة".
ووفقاً للإعلانات فإن الوظائف التي قام بطلبها مؤخراً ناطقون باللغة العربية والفارسية ومعلمو اللغات الأجنبية، رجال تكنولوجيا عليا، كيميائيون، عمال مختبرات، مصممون فنيون، محامون، علماء نفس اكلينكيون، أمناء مخازن إضافة إلى نجار.