اعلن وزير النفط الايراني رستم قاسمي بانه تم الاتفاق مع شركة "شل" والحصول على التراخيص اللازمة من الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة لتسوية الديون المترتبة على شركة "شل" لايران.
واشار قاسمي في تصريح للصحفيين اليوم السبت على هامش المعرض الدولي الثامن عشر للنفط والغاز والبتروكيمياويات المقام بطهران، الى ان شركة "شل" لا تشتري النفط من ايران وان ايران تقاطعها ايضا واضاف، ان الديون المترتبة على شركة "شل" لايران تعود الى معاملات سابقة في مجال النفط ولم ترتفع حيث جرى تجميد هذه المبالغ بسبب الحظر.
واشار وزير النفط الايراني الى المراحل الثلاث للحظر الغربي وهي التحذيرية والرادعة والمشلة واضاف، ان الغربيين اعلنوا بان تاثيرات الحظر المشل ستؤدي الى شل الصناعة النفطية الايرانية.
واضاف، ان الهدف من المرحلة الاولى كان شطب ايران من سوق النفط والمشتقات النفطية والمنتوجات البتروكيمياوية، عبر حظر ارسال السفن الى ايران لكننا اليوم قادرون على نقل النفط الى اي نقطة في العالم بمقدار ما قبل الحظر او حتى اكثر منه.
واوضح بان الهدف الثاني من الحظر كان عدم بيع الوقود مثل البنزين وزيت الغاز لخلق مشاكل للشعب الايراني لكن ايران تمكنت من تجاوز ذلك عبر تطوير وزيادة انتاجها من الوقود ومن ضمنها البنزين.
واعتبر وزير النفط الهدف الثالث والاهم من الحظر هو الحيلولة دون تطوير الصناعة النفطية الايرانية وقال، ان مشروع "بارس الجنوبي" هو اليوم في افضل ظروف التطوير، حيث انه قبل عامين وقبل ان تصبح اعمال الحظر جدية كان هنالك 8 ابراج للحفر في هذه المنطقة من ضمنها برجان بملكية ايران ومع دخول الحظر مرحلته الجادة ترك الاجانب عمليات الحفر في المشروع الا اننا نمتلك اليوم 18 برجا للحفر غالبيتها بملكية ايران. مؤكدا بانه سيتم قريبا انتاج اكثر من 80 بالمائة من معدات الصناعة النفطية في داخل البلاد.
وقال وزير النفط الايراني، ان الخطة التنموية الخامسة تتضمن وضع 250 مليار دولار للاستثمار في الصناعة النفطية في البلاد لكننا نأمل ان الرقم يجب ان يكون اعلى من ذلك.
واضاف، اننا نقترح الوصول الى انتاج 1،2 مليون برميل من النفط بدلا عن الرقم المقترح في الخطة التنمية وهو مليون برميل يوميا وان يكون انتاج الغاز 450 مليار متر مكعب بدلا عن 250 مليار.
واوضح بانه تم في الاعوام الماضية تحديد وضع 20 حقلا مشتركا منها على سبيل المثال "ازادجان الجنوبي" الذي تم الاتفاق بشانه مع الصييين الذين شرعوا بالعمل فيه وان المشروع يمضى الى الامام بقوة، واضاف، ان اجمالي انتاجنا النفطي من حقول "ازادجان الشمالي" و"ازادجان الجنوبي" و"ياداوران" المشتركة مع العراق سيصل الى 700 الف برميل يوميا.
وفي الاشارة الى الاستثمارات في الصناعة النفطية قال، ان الاستثمارات في شركة النفط الوطنية الايرانية فقط بلغت خلال العام الماضي 25 مليار دولار وهو رقم ممتاز اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الظروف الصعبة التي كانت قائمة في العام الماضي.
واوضح بان اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" متفقون على سعر مائة دولار لبرميل النفط ويعتبرون هذا الرقم منطقيا واضاف، ان سعر الطاقة يرتبط مباشرة بنمو الاقتصاد العالمي وان زيادة اسعار النفط تقلل النمو الاقتصادي واستهلاك الطاقة ولهذا السبب فان بعض دول اوبك وبسبب الضغوط السياسية يحتمل ان ترغب بخفض سعر النفط حيث سنقوم بدراسة هذا الامر في الاجتماع القادم للمنظمة.
واشار قاسمي الى الغاء الاتفاق مع الشركة الصينية CNPC حول المرحلة 11 من مشروع "بارس الجنوبي" بسبب التقاعس في عملية التنفيذ وتم الاتفاق لتنفيذها مع شركة ايرانية مقاولة من المحتمل ان يكون لها شريك خارجي.
واوضح انه مع استكمال مشروع "بارس الجنوبي" سيكون لايران فائض من الغاز ستقوم بتصديره الى الدول المجاورة، بطريقين هما انبوب الغاز الطبيعي او الشحن بصورة الغاز المضغوط، منوها في هذا الصدد الى الاتفاقات المبرمة مع افغانستان والعراق.
واكد بانه لو قمنا بتصدير 200 مليون متر مكعب من الغاز يوميا سترتفع عائدات البلاد بما يتراوح بين 20 و 25 مليار دولار سنويا.
واوضح بانه تم توجيه الدعوة لوزراء الكثير من الدول من ضمنهم وزير الطاقة الكوري الشمالي لزيارة المعرض الدولي الثامن عشر للنفط والغاز والبتروكيمياويات في طهران حيث لبوا الدعوة واضاف، ان كوريا الشمالية ابدت الرغبة بشراء النفط من ايران وان المشاورات مستمرة في هذا الصدد.
واشار الى ان لوزارة النفط اتفاقيات مع الكثير من الدول من ضمنها سوريا وانها تعمل على تنفيذها وقال، لقد اعلنا للبنانيين باننا مستعدون فيما لو رغبت الحكومة اللبنانية بالمشاركة في عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز في لبنان. موضحا بان هنالك محادثات مع الجانب الهندي ايضا بشان انبوب الغاز وانه سيقوم في هذا الصدد بزيارة الى نيودلهي في غضون الايام القادمة.