اختتم المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين تعاملات أولى جلساته لهذا الأسبوع على تراجع، حيث هوى بنسبة 0.46%، بعد أن وصل إلى مستوى 1088.28 نقطة، نتيجة الاضطرابات التي تشهدها البلاد مع انطلاق سباق فورمولا 1 بالبحرين اليوم الأحد.
ويقام سباق فومورلا 1 المثير للجدل في البحرين على الرغم من احتجاجات المعارضة واعمال العنف في الشوارع التي شهدتها شوارع المملكة بعد اكثر من عامين على بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، يشتبك شبان مع الشرطة كل ليلة تقريبا في البحرين منذ تفجر الاحتجاجات في فبراير 2011.
ونظمت ايضا المعارضة التي يقودها الشيعة في البحرين تجمعات سلمية اجتذبت الاف المتظاهرين المطالبين باصلاحات ديمقراطية من الحكومة التي يقودها السنة.
ولكن سباق فورمولا 1 الذي يرفضه كثيرون في المعارضة على اساس انه يصرف الاهتمام عن المشكلات السياسية الملحة للبلاد سيمضي قدما وفقا لما هو مقرر.
وتأمل المعارضة باستغلال السباق الذي يتابعه الملايين حول العالم لتسليط الضوء على حملتها المطالبة بالديمقراطية. وتأمل الحكومة باظهار الوحدة وصورت المحتجين على انهم يحاولون تقويض صورة البحرين على الصعيد الدولي
وقال الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي عهد البحرين ان اكثر من 15 الف شخص زاروا حلبة السباق يوم الجمعة ومن المتوقع ان يزورها عدد اكبر يوم الاحد على الرغم من الاضطرابات، ورفض الاشارة الى ان الحكومة تستغل السباق للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان.
والامير سلمان احدى القوى الدافعة وراء المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة الرئيسية والتي تهدف الى الخروج من المأزق السياسي. ووصف السباق بانه فرصة لتجاوز الخلافات الوطنية.
وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان احتجاجات تفجرت يوم السبت في نحو 20 قرية حول المنامة مع قيام محتجين برشق الشرطة بالحجارة وقيام قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع في حالات كثيرة.
وتنفي الحكومة القيام باعتقالات تعسفية وتعذيب وتقول ان أي تقارير بشان ارتكاب اخطاء من جانب قوات الامن يجري التحقيق فيها.
واستمع المتفرجون الذين شاهدون الجولة الاولى المؤهلة في سباق فورمولا 1 بجو احتفالي وشاهدوا عروضا موسيقية وراقصة وانشطة اخرى خصصت للاطفال.
وعلى مستوى الجلسات، هوى حجم التداول وكذا قيمته، حيث بلغت كمية التداول نحو 1.3 مليون سهم مقابل 6.98 مليون سهم، بقيمة 409.9 ألف دينار بحريني مقارنة بـ 1.02 مليون دينار بحريني، عبر 31 صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 12 شركة، ربحت من بينها أسهم شركتين، وبقيت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق، وتراجعت أسعار أسهم 3 شركات.
وكان سهما "بنك البحرين الإسلامي" و"الخليجية المتحدة للاستثمار" الأكثر ربحًا، بينما كانت أسهم "البنك الأهلي المتحد" و"عقارات السيف" و"ألومنيوم البحرين" الأكثر خسارة.