مصادر سيادية: المتهم الرئيسي بخلية التجسس أمد إسرائيل بمعلومات عن أكمنة الجيش
الأحد 21 april 2013 07:00:00 مساءً
اكمنة الجيش
تواصل المخابرات الحربية التحقيق مع المتهم الرئيسى فى شبكة التجسس لصالح إسرائيل، التى تم ضبطها فى مدينة رفح، وتضم 9 متهمين، ألقى القبض على 3 منهم وجار فحص علاقاتهم بالمتهم الرئيسى، فيما لاتزال أجهزة الأمن تبحث عن الـ6 الآخرين الهاربين، فيما أرسلت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية إلى شمال سيناء، تحسبا لأى أعمال تستهدف القوات بالمحافظة، حيث أمد المتهمون إسرائيل بمعلومات مهمة عن أكمنة الجيش والشرطة والقوات ونوعية التسليح، حسب المصادر.
قالت مصادر أمنية سيادية، طلبت عدم نشر أسمائها، ، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم الرئيسى، وهو مصرى الجنسية، فى شمال سيناء، وأرشد عن متهمين آخرين وهم مصريون وفلسطينيون.
وأضافت أن القبض على المتهم جاء بعد مراقبة دقيقة استمرت 5 شهور متواصلة، تم خلالها تسجيل المكالمات التى كان يجريها مع العديد من الشخصيات التى كان يتعامل معها، واعترف المشتبه به بأنه أمد إسرائيل بمعلومات عسكرية عن أماكن تمركز الأكمنة الحدودية وتواجد قوات الشرطة بسيناء وأسلحتها الحديثة التى تسلمتها مؤخراً، وأشارت إلى أنه عثر بحوزة الـ4 المقبوض عليهم، قبل أيام أثناء استقلالهم إحدى السيارات، على بندقية آلية وقنبلة يدوية، و60 طلقة و2 دانة هاون، وأجهزة تجسس حديثة، وتبين من استجوابهم، بواسطة قوات حرس الحدود، أنهم كانوا فى مهمة لرصد وتصوير الأكمنة الحدودية، وإعداد تقارير عنها، وأن أحدهم أعد 4 تقارير عن 12 كميناً خاصة بالقوات المسلحة والشرطة، مقابل 250 جنيهاً فى اليوم الواحد، وتم التحفظ عليهما.
وقال مصدر أمنى مسؤول إن السيارة كان بها 3 أشخاص، أحدهم اسمه «خالد.م.س» وهو أحد المنفذين الفعليين لعملية السرقة المسلحة «220 ألف جنيه» من الأوقاف سبتمبر عام 2011، مشيراً إلى أن الخلية تشكلت أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، ومارست نشاطها خلال العامين الماضيين وعثر بحوزتهم على أجهزة تنصت حديثة للغاية، حصلوا عليها من أجهزة أمنية إسرائيلية عبر الحدود بين مصر وإسرائيل، كما تم ضبط أجهزة لاسلكى متطورة تعمل بشفرات خاصة، يتم التحكم بها من داخل إسرائيل، وأضاف أن التحقيقات أثبتت أنه تم إرسال قرابة 2600 رسالة مشفرة، عبر هذه الأجهزة، للخلية التى تمارس نشاطها مع الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية بشكل مباشر دون وسيط.
وأشار إلى أن المخابرات الحربية شكلت لجنة فنية من خبراء القوات المسلحة ومتخصصين مدنيين لفحص الأجهزة التى تم ضبطها، وتوضيح كيفية عملها، وأثبتت اللجنة أن هذه الأجهزة لأول مرة تتواجد فى مصر ومصنوعة حديثاً، وهى مخصصة فقط لأغراض التجسس.
ورجح أن تتم إحالة القضية للمحكمة العسكرية، وليس لمحكمة أمن الدولة العليا، لتعلقها بشكل رئيسى بالتجسس على القوات المسلحة، لافتاً إلى أن غالبية المتهمين المضبوطين ينتمون لقبيلة كبيرة أدان شيوخها هذه التصرفات الإجرامية، ويساعدون المخابرات المصرية فى التوصل لباقى المتهمين.
فى سياق متصل قال مصدر أمنى إن وزارة الداخلية أرسلت، لسبت، تعزيزات أمنية كبيرة لمحافظة شمال سيناء تضم 4 مدرعات مصفحة تعمل بالاستشعار وهى مصفحات من طراز حديث تم الدفع بها للتصدى لمحاولات السطو المسلح على سيارات المواطنين، خاصة فى منطقة وسط سيناء وطريق (القنطرة ـ العريش).
وأضاف أن مديرية الأمن أعدت خططاً تتضمن فرض السيطرة الأمنية على الطرق الدولية وشوارع مدينة العريش ومناطق وسط سيناء والحد من حالة الانفلات الأمنى بالمحافظة، وضبط الخارجين عن القانون، إضافة إلى انتشار قوات الشرطة بمنطقتى الشيخ زويد ورفح وتدعيم أكمنة الشرطة بمدرعات حديثة وأفراد من القوات الخاصة.
وأشار إلى أنه تم الدفع بالمدرعات الحديثة التى وصلت للمحافظة إلى شوارع مدينة العريش والطريق الدولى (العريش ـ رفح) لتقليص عملية التهريب عبر الأنفاق، ورصدت «المصرى اليوم» انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن بشوارع مدينة العريش وتشديد الإجراءات على الأكمنة المتمركزة على الطريق الدولى وضواحى مدينة العريش بالإضافة إلى الأكمنة المتحركة على الطريق الدائرى بالعريش، ومنطقة وسط سيناء.
وقال اللواء على عزازى، مساعد مدير الأمن، إن المدرعات الجديدة مزودة بكاميرات مراقبة ولها القدرة على الرد آلياً على الهجمات المسلحة والكشف عن المفرقعات.