قال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر تعمل على الحفاظ على حقوقها التاريخية فى مياه نهر النيل، لافتاً إلى أن الخلاف فى اتفاقية عنتيبى يمكن الوصول فيه إلى صيغة نهائية، بشرط إعادة التفاوض، مؤكداً أن المجتمع الدولى سوف يرفض هذه الاتفاقية إن خرجت بتوافق من دول المنبع بدون دول المصب، مشيراً إلى العلاقة التى تربط مصر والسودان علاقة ذات عمق إستراتيجى أمنى سواء فى الشمال أو الجنوب .

وقلل الوزير، خلال حواره على قناة "المحور" ببرنامج "90 دقيقة" من انضمام جنوب السودان لاتفاقية "عنتيبى" كونه لن يأتى بجديد فى هذه القضية نظراً لوجود أغلبية مسبقة من دول المنبع على ملف مياه النيل، مضيفاً أن أى اتفاقية داخل دول حوض النيل ليس "لها قيمة فى حال عدم وجود إجماع عليها من دول المنبع والمصب"، ومصر تشجع على الحوار والتعاون الثنائى وليست بمعزل عن أسرة حوض النيل.

ومن حيث الشأن الداخلى من ترع ومصارف قال بهاء الدين، إننا نعمل كأننا شركة "زبالة" كوننا نعمل على تطهير الترع على مدار 24 ساعة داخل نطاق القاهرة الكبرى، نظراً لإلقاء المواطنين مخلفات المبانى و"القمامة" ومياه الصرف والحيوانات النافقة بهذه الترع والمصارف.

ووجه الوزير رسالة للمخالفين والمتعدين على حرم النيل، بأن الوقت لن يستمر طويلاً، ولن يضيع حق الوزارة فى ذلك وسوف نحاسب كل المخالفين، وأن تغطية الترع والمصارف ليس حلاً لحفظها من التلوث، مشددا على أن تلوث هذه المياه يساعد على ندرة المياه والدولة تعمل على تدوير، 22 مليار متر مكعب من المياه سنوياً نظراً لهذا العجز، وناشد الوزير المواطنين الحفاظ على المياه من التلوث.