مازلت الأحداث المصرية تلقي بظلالها علي سوق العملات العالمية ، بعد أن انعكست بشكل مباشر علي بعض البورصات العربية ، لتتزايد موجه اللجوء لملاذ امن والابتعاد عن المخاطر من خلال ايا من الدولار او الذهب في ظل المنافسة الشرسة بين كلا منهما علي الصدارة ، لتواصل عمليات الهروب من التداول علي العملات الاعلي مخاطر وعلي سبيل المثال اليورو ، يومها الثاني خلال أواخر تعاملات الأسبوع علي مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين.
تعرضت العملة الأوروبية الموحدة لمزيد من الضغوط علي اثر نشر إحصائيات خاصة بحجم مبيعات التجزئة من قبل مكتب الإحصاء الأوروبي " يوروستات" قبيل نهاية تعاملات الأسبوع تشير إلي تراجعها بواقع 0.6% علي أساس شهري خلال شهر ديسمبر الماضي بالمقارنة بما سجلته خلال نفس الفترة عام 2009 بنحو 0.9%.
في حين احتفظ اليورو بمستواه المرتفع نسبيا أمام الدولار مسجلا إغلاق 1.359 دولار،عقب تصريحات لرئيس المركزي الأوروبي متعلقة بأسعار الفائدة خالفت التوقعات التي كانت تشير إلي تغيرات نحو الارتفاع علي المدى القريب ، علي الرغم من بادرة تعافي الدولار في ظل تراجع ملحوظ لإعانات البطالة علي خلال الأسبوع الماضي نهاية يناير.
وعلي الرغم من بيانات ايجابية عن القطاع الخدمي البريطاني الذي سجل انتعاشا ملحوظا خلال الشهر الماضي عقب الانكماش غير المتوقع الذي شهده شهر ديسمبر2010، إلا الخبر لم يلقي الأثر الجيد علي العملة التي فقدا جزأ من صعودها أمام الدولار متأثرا بتعافي الأخير.
وعلي المستوي الفني ، كسر اليورو مقابل الدولار الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة عند مستوي دعم1.3690 ، التي عمل في إطارها علي ألمدي الطويل ، مغيرا اتجاه إلي الاتجاه الهابط ، إلا إن زوج العملة مازال لم يؤكد صحة اتجاهه الحالي الذي انهي عليه تداولات الجمعة الماضية ، فمن المتوقع أن يؤكد ذلك باختراقه مستوي الدعم1.3630 ، وبالتالي فان المحطة التالية له ستكون عند مستوي 1.3483 كدعم ثاني، مما قد يكون بعدها انهي الاتجاه الصاعد متخذا هبوطا جديد لقيمتة أمام العملة الأمريكية.
رغم حالة التراجع التي طالت الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنهاية تعاملات الخميس والجمعة الماضيين ، مازال الاتجاه الصاعد هو السمة السائدة لزوج العملة علي المدى الطويل ، إلا أن من المتوقع أن يختبر الإسترليني مستوي دعم 1.6072 في خطوة تصحيحية لمساره الصاعد بعد أن مٌني بخسائر مخترقا علي إثرها مستويات الدعم التالية(1.6118و 1.6082)، لينهي الإسترليني تعاملات الأسبوع علي 1.6103دولار.
استمر الدولار الكندي في تراجعه مكررا خسائره التي تكبدها خلال منتصف يناير الماضي ، ليسجل خلال تداولات يوم الجمعة هبوطا حادا أمكنه من احتراق كافة مستويات الدعم الرئيسة عند(0.9876و0.9862) ، إلا انه نجح في الحفاظ علي أخر أمل له مختبر مستوي دعم 0.9740 ليسجل إغلاق فوقه عند0.9895.
مازال الدولار الاسترالي محتفظا باتجاه الصاعد أمام نظيره الأمريكي رغم موجه قوية من التراجع أصيب بها منتصف تعاملات الجمعة ، اخترق خلالها مستوي الدعم 1.0145 ، مواصلا استهدف مستوي1.0131، رغم إغلاق دونه عند1.0129 دولار، ومن المتوقع ان يتجه الزوج إلي اختبار مستوي 1.0100 ومن ثم إلي 1.0081 ، ليغير بعدها اتجاهه إلي الاتجاه الهابط.
شكل الدولار أمام الفرنك قاع صاعد خلال تعاملات الخميس ليكون الثالث خلال الأسبوع ، انطلق منه مخترقا مستويات المقاومة الرئيسية ،عند( 0.9458و0.9507و0.9537) علي التوالي ، مختبرا مستوي اعلي 0.9586، و قد يواصل الصعود إذا نجح في اختراقه في مستهل تعاملات الأسبوع القادم .