عبد المنعم ابو الفتوح
حذر رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من بعض الأجهزة التي ترغب في تشويه الثورة، مؤكدا أن التظاهر السلمي هو المسار الرئيسي والصحيح لاستكمال أهداف ومبادئ ثورة يناير. وأعرب "أبوالفتوح" عن أمله في إزالة جميع العقبات التي تعيق طريق الثورة، موضحا أن الحرية المكفولة للشعب المصري ليست فضل من السلطة الحاكمة بل هي الثمن الذي دفعه الشعب من أجل إنجاح ثورة يناير.
وأضاف خلال لقائه اليوم بطلاب جامعة الإسكندرية، أن الهدف الرئيسي لاستكمال الثورة هو إعادة بناء الوطن وتقدمه والنهوض بالاقتصاد الوطني، لافتا الى أن الشباب على دراية كاملة بالمواجهات التي تحاك ضد الثورة في إشارة إلى الأعداء الذين يحاولون تشويهه، وعلى السلطة أن تتصدى بكل حزم لتلك المحاولات.
ووصف "أبو الفتوح" الأجهزة الأمنية في الدولة "بالعاجزة" أمام البلطجة التي تظهر في عدد من الميادين بمختلف محافظات الجمهورية، قائلا: إن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة من خلال استفتاء شعبي، مشيرا إلى أن الحكومة التي جاءت بعد ثورة يناير مباشرة هي المسئولة عن استرداد الأموال المنهوبة والقصاص من أجل شهداء الثورة، موضحا أن مايحدث لمحاكمات الرئيس السابق مبارك هو "استهبال سياسي".
ودعا رئيس حزب مصر القوية، جموع الشعب إلى الحرص على استكمال أهداف ثورة يناير، مؤكدا أن الجامعة هي ملك للطلاب وعلينا أن ننسى العودة إلى النظام السابق "البوليسي"، مطالبا الطلاب بعقد اجتماعات ولقاءات مع الاستاذة وأعضاء هيئة التدريس لتطوير العلم ورفع مكانة الجامعة.
يشار إلى أن طلاب طب الإسطندرية استقبلوا أبوالفتوح بهتافات "أنا مش كافر.. أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد، ويسقط يسقط مرسي مبارك". ووجه أبوالفتوح اتهاما الى أجهزة الأمن بمحاولة التظاهر بالعجز أمام ما يحدث من بلطجة وانفلات محملا الرئيس مرسي مسؤولية هذا التقصير قائلا: "كونك مش قادر تؤدى واجبك فلتخرج للشعب وتعلن عن ذلك وتدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وفق قرار يشاركك به الشعب، من خلال استفتاء شعبى، فليس معنى أن مدة الرئاسة أربعة سنوات هو أن نترك البلاد للفشل حتى تنتهي مدة السلطة العاجزة عن مواجهة المشكلات".
ورفض أبو الفتوح قصر محاكمة مبارك على الجرائم التي أرتكبت خلال الـ18 يوم للثورة قائلا: محاكمة مبارك هي مثال "للاستهبال السياسي" لأنهم يحاكمونه على جرائم 18 يوما فقط متناسيين محاكمته على جرائم 30 عاما من نهب بالمليارات والخضوع للهيمنة الأمريكية الصهيونية وتجريف للوطن واصابة أبناءه بالسرطان والأمراض القاتلة". وشهدت الندوة رفع الطلاب لصور الناشط حسن مصطفى وتريد هتافات للتضامن معه ومنها "حسن حسن يا أخانا.. كيف العتمة فى الزنزانة"، و"حسن أخويا مش بيخاف..الداخلية منه تخاف"، و"حركة طلابية واحدة".