أنهت بورصات الخليج تعاملاتها اليوم "الاثنين" على ارتفاع، بعد أنباء عن اجتماع مسئولوا الحكومة المصرية مع قادة الأحزاب المعارضة لبحث مطالب المحتجين، مما أذكى التكهنات بقرب انهاء حالة الاضطراب فى البلاد، ليسجل مؤشر بورصة "دبي" أعلى مستوى له منذ أسبوع، كما ارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "قطر".
فالبنسبة لبورصة "دبي"، فقد ارتفع سهم "إعمار" للعقارات -التى تمتلك استثمارات فى مصر- بنسبة 1.5%، ليصل سعره إلى 3.3 درهم إماراتي، كما صعد سهم "العربية للطيران"-والتى تمتلك مركز عمليات فى الاسكندرية- للمرة الثالثة فى 4 أيام، بنسبة 1.6% مسجلًا 82 فلسًا، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع المؤشر الرئيسى لبورصة "دبي" بنسبة 1.6% ليسجل 1605.89 نقطة، وهو الاعلى منذ 27 يناير.
ولدى "إعمار" استثمارات بقيمة 29 مليار درهم (حوالى 8 مليارات دولار) فى مصر.
وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "أبوظبي" بنسبة 1.1%، وزاد المؤشر الرئيسى لبورصة "عُمان" بنحو 0.4%، وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة "البحرين" بنسبة 6.6%، فيما تراجع المؤشر الرئيسى لبورصة "الكويت" بحوالى 0.4%.
وصعد المؤشر الرئيسى للبورصة السعودية "تداول" لليوم الرابع على التوالى بنحو 0.6%، الأمر الذى قاد مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.1%.
فيما ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة القطرية بنحو 1.5%، مدفوعًا بصعود مؤشر قطاع البنوك، بعد أن أمر المصرف المركزى القطرى البنوك التقليدية فى البلاد بإغلاق عملياتها الإسلامية وسط مخاوف من تداخل النشاطين.
وسجلت أسهم البنوك الاسلامية ارتفاعات قوية بفضل الأنباء، حيث ارتفع سهم مصرف الريان بنحو 10% ومصرف قطر الاسلامى بحوالى 9.4%.
من جهته ذكر "مهدى مطر" رئيس قسم البحث فى مؤسسة "CAPM انفسمنتس" –التى تتخذ من أبوظبى مقرًا لها- للاستثمارات البنكية أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجى الست بدأت فى استعادة انفاسها بعد أن بدأت تخف حدة التوتر فى مصر.
كان نائب الرئيس المصرى "عمر سليمان" قد التقى بمجموعات من قوى المعارضة بينها ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين وبمشاركة حزب الوفد الليبرالى وحزب التجمع اليسارى وممثلون عن البرادعي- أبرز المعارضين للرئيس مبارك- لإيجاد حل للأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد.
وتأتى تلك الأنباء فى خضم استمرار تعليق العمل بالبورصة المصرية، مع إعلان مسؤول فى البورصة اليوم الاحد لوكالة "رويترز" أن تظل البورصة مغلقة حتى الثلاثاء المقبل، وأنه سيتم الاعلان عن استئناف التداول قبل 48 ساعة من الموعد المقرر.
وسبق أن تم اتخاذ قرار الأسبوع الماضى أن تستأنف السوق عملها غدا الاثنين بعد أن ظلت مغلقة منذ الأحد الماضى عقب تفجر موجة احتجاجات التى لا تزال مستمرة للمطالبة برحيل الرئيس مبارك، وقادت إلى إفقاد البورصة نحو 70 مليار جنيه (12 مليار دولار) فى اخر جلستى تعامل قبل الايقاف.