أعلنت محال بالقاهرة مقاطعتها للياميش والمكسرات، التي كانت تشهد إقبالاً كثيفًا من قبل كافة شرائح المصريين لدى استقبال شهر رمضان المبارك، وذلك بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، بسبب صعوبة السيطرة على سعر صرف الدولار، الذي مازال يحقق مستويات سعرية عالية مقارنة بالفترات السابقة.
وقال أصحاب محال بمحافظتي الجيزة والقاهرة ، إن الأزمة لا تتمثل فقط في ارتفاع أسعار الياميش والمكسرات ولكن أيضًا تتعلق بجودة المنتجات المعروضة في السوق، والتي تعد أقل جودة عما كانت تعرضه المحال في الأعوام السابقة.
وأوضح خالد بدر، صاحب محل بالقاهرة، أن الارتفاعات التي شهدتها أسعار السلع في الفترات الماضية سواء بسبب أزمة الدولار أو بسبب الضرائب والجمارك، التي تفرضها الحكومة أدى إلى حدوث حالة ركود في سوق التجزئة، حتى أن المواطن أصبح لا يشتري إلا ما يحتاجه فقط أو السلع الأساسية فقط.
وقال إن المعلن أن أسعار الياميش والمكسرات ارتفعت بنسب لا تتجاوز 20% ولكن في الحقيقة أنها ارتفعت بنسب أكثر من ذلك إذا تمت مراعاة جودة المنتج، حيث ارتفعت أسعار المنتجات ذات الجودة العالية بنسب لا تقل عن 30%، إضافة إلى ندرتها وعدم وجودها لدى أغلب المستوردين الذين يجدون صعوبات كبيرة في توفير الدولار لإتمام عمليات الاستيراد.
وأعلنت شعبة الحلويات بالغرفة التجارية القاهرة مؤخراً ارتفاع أسعار جميع أنواع المكسرات بنسبة لا تقل عن 20% وخاصة في الفستق واللوز، ما أدى إلى خفض القوة الشرائية للمستهلكين بنسبة لا تقل عن 25%، خاصة وأنه يتم استيراد جميع أنواع المكسرات من الخارج ما عدا الزبيب.
وأرجعت الشعبة هذه الارتفاعات إلى تفاقم أزمة الدولار الذي يتراوح سعره في السوق السوداء ما بين 7.7 و8 جنيهات في ظل غيابه لدى البنوك، هذا بالإضافة إلى قرار الحكومة الجديد بزيادة أسعار الجمارك علي مختلف أنواع المكسرات، بنسبة 15% بدلا من 5%.
ويتراوح سعر كيلو البلح بين 18 و30 جنيها، واللوز بـ 70 جنيها، والبندق بـ 66 جنيها، والفستق بـ 96 جنيها والكاجو بـ 92 جنيها، وعين الجمل بـ 90 جنيها والزبيب بـ 36 جنيها، وجوز الهند بـ 32 وتمر الهند بـ 20 جنيها، والتين بـ 33 جنيها, والكركديه بـ 40 جنيها، والمشمشية بـ 48 جنيها، واللوز بـ 30 جنيها، وقمر الدين بين 9 و18 جنيها.