تعقد لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى اجتماعا غدا الثلاثاء لمناقشة الأزمة القائمة ببنى سويف بين المسلمين والمسيحيين بسبب اختفاء فتاة مسلمة واتهام أهلها باختطافها عن طريق شاب مسيحى، وذلك بحضور الأسرة المسيحية المتهمة باختطاف الفتاة وممثلين لوزارة الداخلية.
وقال محمد العزب وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى وعضو الهيئة البرلمانية لحزب النور السلفى ان مشكلة الفتنة الطائفية فى مصر سببها أن هناك تصميما على أننا "المسلمين والمسيحيين " دين واحد والخلافات بيننا بسيطة، مؤكدا أن الخلافات بين الدينين هى خلافات كبيرة فى العقيدة، وأتباع كل دين يؤمنون أن دينهم هو الحق ومادونهم هم كافرون.
وأضاف العزب خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى أمس: طالما قلنا إننا حاجة واحدة نكون بدأنا بداية خطأ لأن هذا الكلام بمثابة تضليل للمجتمع، لأن هناك اسلاما وهناك مسيحية ولكن الاسلام به ما يسع التعايش السلمى مع الأديان الأخرى وأيضا فى المسيحية.
وانتقد العزب خطاب المؤسسة الدينية الرسمية التى تمدح أحيانا فى الدين المسيحى وقال ان هذا الكلام بيتنافى مع ماتربى عليه المسلمين وبالتالى تفقد هذه المؤسسة تأثيرها على الشباب وبيروا أنه كلام للاستهلاك الاعلامى.
من جانبه قال عز الدين الكومى وكيل اللجنة "الحرية والعدالة" ان قاعدة لكمدينكم ولى دين لا تتعارض ابدا مع التعايش السلمى ولكن هى أساس التعايشبيننا وبين المسيحيين واليهود وكل الاديان وفى نفس الوقت هذا لايعنى بأىخلط فى العقائد من أجل ان نتعايش سلميا.
وطالب الشيخ صلاح موسى عضو اللجنة بتطبيق القانون على الجميع على الشيخ المحرض والمثير للفتنة وعلى رجل الدين المسيحى الذى يثير الفتنة فالقانون والقضاء هو السبيل للتعامل مع بعض الاحداث المتفرقة التى تؤدى الى الفتنة.
وقال اللواء السابق عادل عفيفى عضو اللجنة أن أحداث الزواج بين المسلمات والمسيحيبن ظاهرة اجتماعية و ليست مشكلة أمنية والشرطة وحدها لن تتمكن من معالجة مثل هذه المشكلة الاجتماعية، مطالبا الأسرة المسيحية المهتمة باختطاف الفتاة بأن تضغط على نجلهم لاعادة الفتاة حتى لا يتحول الامر الى عنف متبادل
