الملف يعد فتحه بعد تجميده 3 سنوات ويجذب مليارات الدولارات
تنافس صيني – ياباني علي رمال الدلتا "السوداء" في مصر للاستخدام النووي
الاثنين 29 april 2013 05:15:00 مساءً
عادت قضية استثمار الرمال السوداء التي تزخر بها منطقة الدلتا لتطفو مجددًا علي السطح بعد ان تذكرها مسئولو وزارة الصناعة في إطار المساعي للاستفادة من الموارد الطبيعية غير المستغلة, خاصة آن الطلب العالمي يمكن آن يلعب دورًا حاسمًا في إحياء مشروع استغلال الرمال السوداء في هذه المنطقة بعد أن عبرت جهات أجنبية عن رغبتها في ضخ استثمارات إلي هذا المجال.
وعلم "الخبر الاقتصادي" أن شركتين صينية وأخري يابانية قد كشفتا عن رغبتهما في دخول مجال استغلال الرمال السوداء في منطقة الدلتا المصرية, وأن لم تكشف أي منهما عن اجمالي الاستثمارات التي سوف تضخها للمشروع في حال موافقة الحكومة علي إعادة فتح هذا الملف الذي أغلق منذ عام 2010, وتشير التقديرات الأولية إلي أن التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع تصل إلي نحو 250 مليون دولار, وإن عائدات المشروع سوف تزيد علي 150 مليون دولار سنويًا خلاف ما يمكن ان تسفر عنه أي توسعات مستقبلية.
وكشفت مصادر بوزارة الصناعة أن الاستخراجات المعدنية لـ"الرمال السوداء" تشمل واحدًا من المعادن بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية هو "التيتانيوم" الذي يستخرج منه معدن "الألمنيت" الذي يمثل أحد عناصر الصناعات النووية حيث يستخدم هذا المعدن في تبطين الأفران عالية الحرارة وتصنيع الصلب المقاوم للاحتراق خلاف الاستخدامات الصناعية الأخري في مجالات صناعة السيراميك وأدوات التجميل, الأمر الذي يعني في حال دخول مصر مجال استغلال الرمال السوداء امتلاكها القدرة علي الاستفادة من مشروعات الطاقة النووية بتكلفة أقل, وأن ذلك يمكن أن يكون مثار منافسة عالمية علي استغلال استخراجات هذا الرمال.
وتشير عمليات المسح وفقًا لخبراء هيئة الطاقة الذرية إلي الرمال السوداء تنتشر في كثبان ضخمة بطول المساحة الممتدة من الاسكندرية غربًا وحتي رفح المصرية شرقًا وتقدر عمليات المسح الأولية وجود نحو 11 موقعًا للكثبان الرملية الغنية بالرمال السوداء وان استغلال استخراجات هذه الرمال يجلب لميزانية الدولة مليارات الدولارات.