يستقبل اليوم فى تمام التاسعة إلا الربع مساءً، فريق ريال مدريد، ثانى الدورى الإسبانى، ضيفه الألمانى بروسيا دورتموند، وصيف البوندزليجا، فى مباراة «الثأر» التى سيستضيفها استاد «سانتياجو برنابيو» معقل الفريق الملكى، بحضور 77 ألف مشجع، والتى سيديرها تحكيمياً الدولى الإنجليزى هاورد ويب، وذلك فى إياب الدور نصف النهائى لبطولة دورى أبطال أوروبا، وكانت مباراة الذهاب التى استضافها ملعب «سيجنال إيدونا بارك» مساء الأربعاء الماضى، انتهت بفوز دورتموند بأربعة أهداف لهدف. ويسعى ريال مدريد لاستغلال عاملى الأرض والجمهور، لتحقيق العودة التاريخية، أملاً فى التأهل للمباراة النهائية، من أجل الفوز باللقب العاشر، ويحتاج ريال مدريد للفوز برباعية نظيفة لحسم المباراة، أو الفوز على الأقل بنتيجة معادلة لنتيجة الذهاب للوصول للوقت الإضافى. وقال جوزيه مورينيو، المدير الفنى لريال مدريد: «المباراة ستكون صعبة علينا وعلى دورتموند، نحن نهدف للفوز برباعية دون أن نتلقى هدفا، وهو أمر غاية فى الصعوبة، خاصة أمام فريق قوى مثل دورتموند»، وأضاف «هم أيضاً سيعانون كثيراً، من أجل الحفاظ على فوزهم الكبير فى الإياب، لأن الجميع يعرفون أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وأنا أعرف أننا سنتمكن من الفوز، الأهم ألا نتلقى أى أهداف». وشهدت الأيام الأخيرة، حالة من الشحن النفسى الشديد فى مدينة مدريد، من أجل حث اللاعبين على إخراج كل ما لديهم من أجل حلم الكأس العاشرة، وهو ما ظهر من خلال تصريح البرتغالى كرستيانو رونالدو، هداف الفريق والبطولة برصيد 12 هدفاً، الذى قال «سأقول كلمتى يوم الثلاثاء، اتفقنا أن نلعب هذه المباراة كأنها الأخيرة فى مسيرتنا، لا بديل عن التأهل»، كما أطلق لاعبو الفريق حملة لطلب المؤازرة الجماهيرية الكبيرة، تحت شعار (أنتم قوتنا) والتى ظهرت من خلال ملف فيديو ظهر فيه رونالدو إلى جانب إيكر كاسياس وسرجيو راموس وتشابى ألونسو وجونزالو إيجواين ودييجو لوبيز ورافائيل فاران وفابيو كوينتراو وخوسيه كاييخون وكاكا، وجميعهم حاولوا إقناع الجمهور بإمكانية الفوز بالنتيجة المطلوبة. ولا تزال مشاركة رونالدو من عدمها غير مؤكدة، حيث بدأ صباح الأحد فى التدريب منفرداً، تحت إشراف كارلوس لالين، إخصائى الأحمال بالفريق. وعلى الجانب الآخر، استمر يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق دورتموند، فى استخدام سلاح الحرب النفسية وقال «سنلعب من أجل هدف، لن نخاطر لكننا سنحاول الوصول للمرمى عدة مرات، من بينها مرة قد تسفر عن هدف، هذا ما نحتاجه وما نتدرب عليه».