الأقباط العائدون من القدس بمطار القاهرة: زيارتنا دينية وليست سياسية
الأحد 05 may 2013 10:58:00 مساءً
مطار القاهرة - صورة أرشيفية
وصل إلى مطار القاهرة الدولي اليوم الأحد، عدد من الأقباط المصريين علي متن 5 رحلات تابعة لشركة "إير سيناء"، بعد أن شاركوا في احتفالات أعياد القيامة في رحاب بيت المقدس، مؤكدين أن زيارتهم للقدس ليس لها ارتباط بالمواقف السياسية بين مصر والكيان الصهيوني، أو بالموقف السياسي الذي اتخذه البابا المتنيح شنودة الثالث، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، وإنما هي زيارة دينية للحج فقط. كما أكدوا أن عدد الأقباط المصريين الذين حضروا الاحتفالات في القدس هذا العام ارتفع بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة، وأن الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام من أن إجمالي عدد الأعداد تتراوح ما بين 1000 إلي 1500 قبطي أرقام غير حقيقية، لأنه وفقا للتقديرات فإن من حضروا الاحتفالات يتجاوز 12 ألف قبطي، جاءوا من متخلف بلدان العالم وعبر خطوط طيران مختلفة، كما أن هناك أقباطا مصريين سافروا إلي القدس عبر دول أخري كتركيا والأردن ولبنان وبعض البلدان الأوروبية، إلي تل أبيب مباشرة. وفى لقاء لـ"بوابة الأهرام" مع عدد من الأقباط في مطار القاهرة، يؤكد لبيب فلتس، مدير مدرسة الفرنسيسكان بأسيوط، أن الكنيسة الكاثوليكية التي ينتمي لها لم تعارض زيارتهم للقدس، وأن زيارتهم تأتي من منطلق سياسة الانفتاح علي العالم، وأيضا كمبادرة للإسرائيليين بضرورة تغير معاملتهم للفلسطينيين، موضحا أن آلاف المصريين من مختلف دول العالم، شاركوا في الاحتفالات بأعياد القيامة في رحاب القدس، وهو ما أعطي جوا من السعادة علي الرحلة. وقال إنه شاهد فرحة تعلو وجوه الإخوة الفلسطينيين، نظرا لأن الزيارة أحدثت لهم انتعاش ورواج اقتصادي، سواء للذين يعيشون في القدس المحتلة أو الضفة، خاصة وأن إقامة غالبية الأقباط كانت في فنادق مملوكة للإخوة الفلسطينيين سواء في القدس أو في بيت لحم، وأيضا الشركات السياحية المصرية التي نظمت الرحلات، حرصت علي أن تحجز في فنادق فلسطينية، كما أن غالبية الزائرين حرصوا علي شراء 90% من الهدايا من محال عاديات مملوكة لفلسطينيين، نظرا لأن أسعار الفلسطينيين أرخص من أسعار الإسرائيليين لنفس البضاعة، وأيضا لسهولة التعامل باللغة العربية مع البائعين الفلسطينيين. وأكد يسري سعيد، أحد الأقباط العائدين من القدس، أن زيارتهم للقدس هي دينية فقط، لزيارة المناطق التي شهدت ميلاد السيد المسيح وحياته إلي قيام قيامته، فقد شمل برنامج الزيارة كلا من بيت لحم والجليل والناصرة ويافا وبحر طيبة وبحر الشريعة وكنيسة القيامة، موضحا أنه سافر علي غير رغبة الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها والتي لا تزال متمسكة بقرار البابا المتنيح شنودة الثالث، بعدم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن المجلس الكنسي رفض ما يعرف بـ"بالتناوب" رغم أن الزيارة كما هي معروفة دينية وليست لها علاقة بالسياسة، كما أنها تعتبر دعما للاقتصاد الفلسطيني قبل الإسرائيلي. وتقول آمال شاكر رزق أن زيارتها للقدس هي الأولي وأنها كانت تتمني أن تزور الأماكن التي ولد وعاش فيها السيد المسيح وتحصل علي لقب "مقدسة" لغة المصريين، موضحة أنها تلقت أفضل معاملة خلال الرحلة سواء من الفلسطينيين أو الإسرائيليين، مؤكدة أنها لن تكون الزيارة الأخيرة بل ستكررها في الأعوام المقبلة. أما عن تكلفة الرحلة يقول إيميل نجيب مابين 9 آلاف إلي 12 ألف جنيه، هي تكلفة الرحلة التي مدتها 9 ليال لزيارة القدس الشريف والأماكن المقدسة في بيت لحم والناصرة بفلسطين