ابوبكر : الإخوان هزموا الثورة بتعيين طلعت عبد الله نائب عام
الخميس 09 may 2013 01:55:00 مساءً
ندوة "القانون في مصر بعد الثورة"
عقد التيار الشعبي مساء أمس الأربعاء ندوة ثقافية بعنوان"القانون في مصر بعد الثورة" ضمن فعاليات صالون الطريق الثقافي بمقر التيار الشعبي بالمهندسين ، حاضر الندوة المحامي خالد أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للمحامين في باريس ، و بحضور عدد من أعضاء التيار و الضيوف و الإعلاميين قال خالد أبو بكر خلال الندوة إنه لا توجد سيادة لدولة القانون في الوقت الحالي في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا، مؤكدا أن سيادة القانون ستقام بتخلص جهاز الادعاء من المستشار طلعت عبد الله النائب العام، قائلا "عار على تاريخ القضاء أن يتصل النائب العام بالمحامى العام الأول لمطالبته بإصدار قرار حبس ل96 ناشطا سياسيا"، مضيفا "لو جاء طلعت عبد الله برغبة أعضاء النيابة والمجلس الأعلى للقضاء لتمكن من دخول مكتبه وسط ترحيب أعضاء النيابة".
و تعقيبا علي رفض الطعن المقدم في حكم براءة متهمي موقعة الجمل أكد أبو بكر أن المحكمة لن تتطرق لماهية الطعن نتيجة تقديم النائب العام للطعن بعد مرور 60 يوم من الحكم و هي المدة المسموح فيها تقديم الطعون ، مشيرا إلى أن موقعة الجمل كانت أسوء اللقطات فى تاريخ الوطن لإظهار التقاتل بين أبناء الوطن، وهو أيضا ما حدث فى موقعة الاتحادية بين ميليشيات الإخوان والثوار أمام القصر الرئاسي وأضاف أبو بكر: "عقب الثورة وجدنا شهداء دون متهمين لعدم وجود مستندات تثبت من قتلهم على الرغم من العثور على أسلحة"، مشيرا إلى أن سبب براءات المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين أنه بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك ظل زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية للرئيس المخلوع فى منصبه بالقصر الجمهورى ليتخلص من كل ما يدين رجال النظام السابق وكذلك تواجد حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق الذى قام بالتخلص من التسجيلات بين النظام والداخلية فى فترة الثورة وما قبلها، وقال "هزيمة الثورة المصرية فى دولة القانون تمثلت فى فرض نائب عام للتخلص من سلطة الادعاء فى مصر".
و عن محاكمة مبارك قال أبو بكر "اختلفت قناعاتي عن الجلسة الأولي لمحاكمة مبارك" ، مشيرا إلي أن نظرية إحالة مبارك للمحاكمة تنطبق تماما علي ما فعله مرسي في موقعة الاتحادية ، لذلك كان من العدل المطالبة بمحاكمة مرسي فيما يتعلق بإدارة الدولة أكد أبو بكر خلال الندوة أن نظام مرسي يحاول استقطاب ثلاث مؤسسات القضاء ووزارة الدفاع ومجلس الشعب ، مشيراً إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى جاء برغبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا "لو عاد الجيش مرة أخرى إلى المعترك السياسي سيفشل" ، مؤكدا أن التسلسل في الإعلانات الدستورية التي تم فرضها بإرادة منفردة دون رغبة من الشعب والتى عبرت عن 19 عضوا بالمجلس العسكري هي ما أوصلت مصر إلى انتخابات رئاسية، و وضعت الشعب بين اختيارين، أحدهما فلول النظام السابق و مرشح الإخوان المسلمين وهو ما وصفه أبو بكر أن الاختيار بين أمرين أحلاهما مر.