مجلس الشوري
تبنت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى أمس برئاسة محمد رضا فهمي عدة توصيات تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على القدس.
وأكد الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة على ضرورة بناء استراتيجية مع العالم العربي والإسلامي للاستفادة من العلاقات مع الدول الأوروبية مشيرا إلى سير مجلس الشورى والخارجية في طريق واحد لتبني هذا الاقتراح .
وشدد عمارة خلال اجتماع اللجنة أمس على أهمية وجود تصور لوزارة الخارجية عبر اجتماع يعقد خلال أسبوعين أو شهر لبدء التواصل.
وطالب النواب بضرورة التواصل مع البرلمانات العربية والإسلامية واستعرض دور الدولة المصرية في هذا الملف واستمرار الضغط المصري على المنظمات العالمية والدول العربية مع توجيه النقد لغياب الدور المصري في تلك المحافل.
ومن جانبه أكد السفير علاء يوسف مدير إدارة إسرائيل بالخارجية أنه سوف يبعث للوزير بتلك التوصية لإدراجها على مؤتمر وزراء الخارجية بجدة وسرعة تفعيلها.
وقال:أنه التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكرر بأساليب عدة منها سحب السفير وتقديم الدعم للجانب الفلسطيني.
واستطرد قائلا:نحن بحاجة إلى تطوير العمل المشترك حتى يقر في ذهن الطرف الإسرائيلي بأننا لسنا في حالة ضعف وسيكون هناك تحرك على مستويات أعلى .
وأكد أن هناك تحرك على مستوى البرلمانات العربية للتفاعل في القضية والتفاعل مع نواب خارج الدائرتين العربية والإسلامية لتوضيح أهمية تحرك من جهات أخرى للضغط على إسرائيل،وقال :إن البرلمان الأوروبي له برنامج واضح حيال المستوطنات .
وطالب منظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك لتفعيل عمل لجنة القدس لمواجهة عمليات التهويد والإستيطان و بدء تحرك قوي من جانب الدول الإسلامية ودعم المقدسيين من سكان القدس والذين يرفضوا حمل الهوية الإسرائيلية مشيرا إلى أنهم يتعرضوا لضغوط كبيرة من سلطات الاحتلال.
وأكد أن هناك عدة دول بالاتحاد الأوروبي أبدت موافقتها على وضع علامات على المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين مما يوضح مخالفة إسرائيل للمعاهدات الدولية .
وفيما يخص أماكن العبادة اليهودية في مصر أكد علاء الدين يوسف أنها تراث ليهود مصريين لافتا أن الإشارة لها توحي بقدر من الوصاية بينها وبين إسرائيل ولا علاقة لها بهذا الملف.
وفيما يتعلق بتكييف الصراع قال: معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فإنها خطوة على إقامة السلام الشامل وتسوية مؤكدا أن الصراع لم ينته بالكامل .
وأضاف أن جوهر الأزمة في المنطقة هي القضية الفلسطينية وبدون حلها لن يكون هناك سلام شامل .
وقال :إن ما كانت إسرائيل تدعيه بأنه الديمقراطية الوحيدة في المنطقة ظهر خوائه بعد الثورات العربية وخاصة في مصر والاحتجاجات ضد غطرستها أصبح ذو قيمة لأنه صادر من دولة ديمقراطية ويختلف وزنه عما كان في الماضي .
وأكد مدير إدارة إسرائيل بالخارجية أنه يتم تسجيل والاحتجاج على كافة الانتهاكات في المحافل المعنية بحقوق الانسان أو الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل قال الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة إن القدس هو الأكثر حساسية في قضية فلسطين والمسجد الأقصى حيث يزعم الصهاينة أنه مكان الهيكل .
وقال إن المسألة تحتاج للبحث على عدة أمور وبحث تأثير ما يحدث في العالم العربي على الصراع والقدس وهل يمكن استخدام ما يحدث لدعم المقدسيين مستنكرا دور لجنة القدس وتساءل ماذا فعلته بعد سنوات من العمل .
وأضاف يمكننا إنشاء كيان جديد لدعم القضية وقال:لماذا لا تتبني مصر هذه القضية فالمدن الفلسطينية عدد كبير منها مصري .
وطالب العريان ببحث القضية في إطار أوسع والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي ونوظف كل القدرات والطاقات وبحث الأبعاد الاستراتيجية للأحداث المتتالية في العالم العربي على بقضية فلسطين ونأخذ الاتفاقيات الدولية في الاعتبار لكي نحيي القضية الأصلية وهي الاحتلال وليس كامب ديفيد حيث طالب نواب آخرون بإلغاء معاهدة كامب ديفيد.
ودعا إلى عدم الاكتفاء بالأدوات التقليدية وضرورة تبني ندوة مع مراكز دراسات للتفكير خلال 6 شهور لبناء استراتيجية شاملة لعلاج ما ترتب على الثورات العربية وتأثيره على الصراع.