صورة أرشيفية
من منطلق تغيير أنماط العملية التعليمية داخل المدارس المصرية ،ومواكبة أحدث النظم التكنولوجية في توجيه الطفل لإختيار المواد العلمية التي تؤهله لسوق العمل المحبب إليه،اجتمع عدد كبير من مديرى ورؤساء و مشرفي المدارس من 240 مدرسة من محافظات القاهرة الكبري ، في الملتقي التفاعلي الأول لمدينة الترفيه التعليمي "كيدزانيا مصر" ،وذلك لعرض التجربة الفريدة من نوعها التى يخوضها الأطفال في ترسيخ مفهوم الحرية الشخصية لدى كل منهم فى إختيار المهنة التى يحبها ويفضل أن يعمل بها.
أوضح طارق زيدان محافظ "كيدزانيا مصر"، أن إجتماع مسئولي ومشرفي 240 مدرسة تعمل داخل نطاق محافظات القاهرة الكبرى يعد أمراً بالغ الأهمية للتعرف عن قرب عن أهمية تكنولوجيا المعلومات في توظيف التعليم الترفيهي كوسيلة لبناء شخصية الطفل وتوجيهه منذ صغرة لإختيار المهنة التي يرغب بها بما يغاير المنظومة الحالية في إختيار نوعية الدراسة وما يبني عليها فيما بعد لدخول سوق العمل.
أضاف زيدان أن "كيدزانيا مصر" للتعليم الترفيهي، تهدف فى الأساس إلى تنمية ذكاء الأطفال والذي يتشكل ويتحسن خلال المراحل المختلفة للنمو عبر برامج تكنولوجية جديدة ، مشيراً إلى أن تطور الذكاء عند الأطفال يمر بثلاثة عوامل رئيسية وهي المناخ الأسري و المناخ الاجتماعي والتعليم متضمنا المحاكاة والتدريب بالاضافة الى التجارب المؤثرة من خلال الأنشطة والعلاقات مع البشر.
وأشار زيدان الى تأثير اللعب لا سيما الذي يعتمد على البرمجيات الحديثة بما يساهم في تطوير قدرات الأطفال ويساعد في تنمية عدة أنواع من المهارات ،منها الحركية التي تساعدهم على الشعور بالتحكم والقدرة على المحاكاة والمهارات المعرفية المتضمنة الانتباه وتقوية الذاكرة والقدرة على التحليل والتخيل الى جانب الابتكار والتفكير العلمي ومهارة الاتصال وذلك الى جانب المهارات الاجتماعية التي تساعد الطفل على معرفة عالم الكبار وتنميته اجتماعيا واخلاقيا ويساعد اللعب الاطفال على تنمية مهاراتهم العاطفية.
وأكد زيدان على أن مدينة "كيدزانيا مصر"، تعتبر نموذج مصغر للعالم الخارجى الذى يعيش فيه الكبار من ناحية فرص العمل والشوارع و المحلات وكافة الخدمات التى يحتاجها الانسان، كذلك تتيح للأطفال تجربة الدخول فى هذا العالم مع توافر كل طرق الأمان لهم دون وجود أي من درجات الخوف عليهم.
وقد أعربت الدكتورة سلمى البكرى رئيس مجلس ادارة مدارس الجيل الجديد الدولية عن سعادتها بوجود مثل هذا النوع من الترفيه التعليمى متمثلة فى مدينة "كيدزانيا مصر" للأطفال، قائله "أن ما حلمت به قد تحقق بالفعل على أرض الواقع".
و أضافت أن "كيدزانيا مصر" ستساهم بشكل كبير فى تطوير العملية التعليمية وخاصة بالنسبة للمدارس التى تمتلك امكانيات محدودة فيما يختص بالمعامل حيث يجد الأطفال معامل طبية و أخري للأبحاث التكنولوجية بشكل آمن تماما، فضلا عن أنها ستجعل الطالب يسأل نفسه بشكل مستمر ماذا يتمنى أن يكون فى المستقبل.
ومن ناحيتها، أوضحت "غادة أديب" مديرة العلاقات العامة بمجمع الملك فهد النموذجي للغات أن مدينة "كيدزانيا مصر" تعد من الافكار الجيدة والجميلة للغاية بالنسبة لتعليم وترفيه الأطفال حيث أنها تنمي قدراتهم العقلية في جو من المرح والسعادة.
وأضافت أن مدينة "كيدزانيا مصر" تعطي للأطفال فكرة واقعية ملموسة عن طبيعة المهن والأعمال المختلفة وهو أمر رائع ومهم بالنسبة للاطفال كما أن فكرة الترفيه التعليمى تنمي قدرات الاطفال الذهنية حيث تجعلهم يعيشون في عالم الخيال الذي يعتبر أهم شئ عند الاطفال.
قال الدكتور شادى عبد العزيز ناظر مدرسة اون هليوبوليس الامريكية أن مدينة "كيدزانيا مصر" تعد تجربة جديرة بالأهتمام وشكل جديد للترفيه الذى يهدف إلى تطوير التعليم فى مصر.
وأكد الدكتور شادى أن كيدزانيا القاهرة جاءت فى وقتها خاصة فى ظل غياب الهدف من جانب الأطفال وعدم وضوح غايتهم فى المستقبل، وهنا تكون وظيفة كيدزانيا® فى ان تتيح لهم تجربة مهن مختلفة يستطيعوا أن يحددوا من خلالها ماذا يريدوا أن يصبحوا فى المستقبل، حيث أن التطبيق العملى كفيل بأن يوضح الهدف والغاية.