1.6 مليون مشترك يخرج من سوق المحمول.. وفودافون الخاسر الأكبر
الاثنين 20 may 2013 01:36:00 مساءً
صورة ارشيفية
دفعت حالة التباطؤ الاقتصادي، التي تواجهها مصر، المصريين إلى تقليص استخداماتهم لخدمات الاتصالات الثابتة والمحمولة، ما أدي إلى تراجع أرباح العديد من شركات الاتصالات بنحو كبير.
وأظهرت نتائج أعمال شركات الاتصالات في الربع الأول من العام الحالي، تراجع الأرباح بنسبة تتراوح بين 5.6%، و118%. .
وأرجع محللون في قطاعى الاتصالات والمال، تراجع إيرادات شركات الاتصالات إلى تغير النمط الاستهلاكي للمصريين في فترة ما بعد ثورة يناير 2011، التي أصابت العديد من الأنشطة الاقتصادية بالجمود، فضلا عن ارتفاع التكلفة الشتغيلية لشبكات الاتصالات. وقال طلعت عمر خبير الاتصالات، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، وهي جمعية أهلية معنية بأبحاث الاتصالات، إن تراجع أرباح معظم شركات الاتصالات في مصر خلال الربع الأول يرجع إلى تغير النمط الاستهلاكي للمشتركين. وأضاف عمر: "الأوضاع السيئة التى يمر بها الاقتصاد المصرى حاليا، دفع المشتركين، إلي تقليص حجم إنفاقهم على الاتصالات وتقليص احتياجاتهم الشرائية، خاصة فيما يتعلق بالخدمات". ووفقا لمؤشرات صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إبريل الماضي، خسر سوق المحمول فى البلاد نحو 1.6 مليون مشترك خلال فبرايرالماضى، لينخفض عدد العملاء إلى 94.4 مليون مشترك، مقارنة بنحو 96.1 مليون مشترك بنهاية يناير من العام الحالي. واستحوذت فودافون مصر على أكبر عدد من المشتركين المفقودين في فبراير الماضي، بنحو 920 ألف مشترك، ليصل إجمالى عملاءها إلى 38.5 مليون مشترك، تلتها موبينيل بخسارة 460 ألف مشترك، ليبلغ إجمالى عملاءها 33 مليون مشترك، فيما خسرت "اتصالات مصر" 260 ألف مشترك، ليصل عملاؤها إلى 22.8 مليون مشترك. وقال نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات :" ضعف المنافسة بين الشركات في طرح العروض، دفع العملاء أيضا إلى العزوف عن خدماتها، ما أدى إلى تراجع أرباحها. بدوره، قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن تراجع أرباح بعض شركات الأتصالات، يعود كذلك إلى ارتفاع تكاليف التشغيل والمصروفات، نتيجة التغيرات في أسعار الطاقة والعمالة وفروق أسعار العملة أمام الجنية المصري. وأضاف: "نتوقع معاودة الشركات تحقيق نتائج إيجابية مع عودة النشاط الاقتصادي للبلاد، وتوسع قاعدة المشتركين". وقال محمد صفاء الدين، محلل قطاع الاتصالات: "شركات الاتصالات أصبحت تعتمد بشكل كبير في إيراداتها على خدمات البيانات، وهو ما اتضح في العام الأول لثورة يناير 2011". وأضاف صفاء الدين أنه لوحظ بعد الثورة مباشرة ارتفاع معدلات متابعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، لكن الأمر تراجع منذ بداية العام 2012، مع تقليص الإنفاق على خدمات الاتصالات، سواء من أجل إتمام المكالمات أو الدخول على شبكات الإنترنت.