أنهت البورصة السعودية تعاملاتها اليوم "السبت" على تراجع، ليكون بذلك قد تعرض مؤشرها الرئيسي "تداول" للانخفاض لليوم الخامس على التوالي، نظرًا لسيادة حالة من الاضطرابات والتوتر في جارتها الخليجية "البحرين" والدول المجاورة الأخرى مثل "اليمن"، ما أثار تكهنات من أن تضر تلك الاحتجاجات المطالبة بسقوط أنظمة الحكم فيها إلى الاضرار بالاقتصاد السعودي.
وهبط مؤشر "تداول" بنسبة 1.6% ليسجل 6383.88 نقطة، وهو الأدنى منذ الأول من فبراير الحالي، وتراجع سهم شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 1.6% ليصل سعره إلى 99.5 ريال، وهبط سهم "بنك الراجحي" –أكبر مؤسسة مالية في السق المالي السعودي من حيث القيمة السوقية- بنسبة 1.9% ليسجل أدنى مستوى له في 3 أسابيع مستقرًا عند 77.25 ريال.
وتراجع سهم "الاتحاد للاتصالات" –ثاني أكبر شركة اتصالات مدرجة بالبورصة السعودية- بنسبة 2.4%، الأعلى منذ 3 أسابيع ليصل سعره إلى 51.5 ريال.
وكان لتراجع أسعار النفط أثره على آداء السوق السعودي، لاسيما وأن السعودية تكتلك 20% من احتياطات النفط عالميًا، وتراجع النفط في العقود الآجلة تسليم مارس ليستقر سعر البرميل عند 86.2 دولار في بورصة "نيويورك" للسلع، بعد أن تم تداوله عند ه87.88 دولار، ليكون حقق مكاسب بنسبة 0.7% خلال الأسبوع الحالي.
من جهته ذكر "فؤاد عجبي" مدير قطاع الاستثمار في "عجيج كابيتال" بالرياض، أن الاضطرابات الجيوسياسية التي تتصاعد حدتها في الدول المجاورة للممكلة العربية السعودية، أدت إلى تراجع معنويات المستثمرين في المنطقة.
ووافقت "مصر" على مرور سفينين إيرانيتين عبر قناة السويس كانتا في طريقهما إلى "سوريا"، فيما وصفت "اسرائيل" ذلك المرور بـ "المستفز"، في الوقت الذي هاجمت فيه قوات الأمن البحرينية المحتجين المطالبين بالاصلاحات لليوم الثاني على التوالي، واندلاع معركة بالأسلحة النارية في العاصمة اليمنية "صنعاء"، لتعج دول منطقة الشرق الأوسط من "ليبيا" حتى "إيران" بالمحتجين الذين فاض بهم الكيل وانتشروا مطالبين بالاصلاحات السياسية على اختلاف درجاتها.
وخلال حواره مع وكالة الأنباء البريطانية "BBC" أعلن أحد أعضاء الأسرة المالكة في السعودية قد حذر أول أمس من أن المملكة العربية السعودية معرضة وليست بعيدة عن مثل تلك الاحتجاجات إذا لم يقم الملك عبد الله بن عبد العزيز بإصلاحات حقيقية.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، ارتفعت أمس تكلفة التأمين على الديون السعودية لأجل 5 سنوات إلى أعلى مستوياتها في 31 شهرًا.
جدير بالذكر أن البورصة السعودية هي البورصة العربية الوحيدة التي تفتح أبوابها للتداول اليوم "السبت"، فيما تكون هي الوحيدة أيضًا التي تغلق أبوابها يوم الخميس لاعتباره عطلتها من كل أسبوع.