بيت الله الحرام
دعت منظمة الصحة العالمية , المملكة العربية السعودية لإعادة تقييم الوضع بالنسبة لفيروس (كورونا) القاتل قبل حلول موسم الحج , في شهر أكتوبر المقبل , مؤكدة أنها لا توصي في الوقت الحاضر بوضع قيود على السفر.
وقالت مارغريت جان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لصحيفة (الاقتصادية) السعودية اليوم الثلاثاء , "في الوقت الذي نشعر فيه بقلق أمام إمكانية انتقال كورونا بين البشر, نشعر الآن بأن الحاجة أصبحت ماسة للعمل مع السعودية عن قرب حول كل ما يتعلق بهذا الفيروس".
وأضافت "اتفقنا مع المسئولين في وزارة الصحة السعودية, على تشكيل فريق مشترك من أخصائيي الطرفين في أسرع وقت ممكن , ليتولى الإشراف على نتائج التحليلات المختبرية,
وجمع المعلومات وتحليلها لمعرفة المزيد عن التحولات التي يشهدها هذا الفيروس عند إعادة تشكيل نفسه" .. مشيرة إلى أن السعوديين وافقوا على توسيع الفريق المشترك ليضم في وقت لاحق تونس أولا, ثم بعض دول الخليج.
يذكر أن هذا الفيروس أصبح يسمى من قبل منظمة الصحة العالمية باسم ''مرض الشرق الأوسط للالتهاب الرئوي (ميرس)" وقد أدى إلى إصابة 44 شخصا حتى الآن, توفي 22 منهم, من بينهم 31 إصابة بالسعودية توفي منهم 16 حالة, وتتوزع البقية بين قطر, والأردن, وتونس, ودولة الإمارات, وألمانيا, وبريطانيا, وفرنسا.
وعن رأي المنظمة باستياء السعودية من قيام بعض المختبرات العلمية وشركات الأدوية باستغلال "كورونا" لأغراض مادية بتقديمها براءات اختراع على الفيروس, قالت جان "نتولى التحقيق في هذا الموضوع, والمنظمة تعمل على محاربة كافة العقبات التي يمكن أن تمنع دولة عضو من تنفيذ مسئولياتها بالحفاظ على صحة مواطنيها, والتزاماتها الدولية في مجال الصحة".
وحسب منظمة الصحة العالمية, فإن (ميرس) قريب جدا من الفيروس المكتشف على الخفافيش في آسيا , بل يشتبه المختصون أن تكون الخفافيش, (المستودع الطبيعي) لفيروس كورونا المسئول عن سارس.