تشرع دول الخليج فى زيادة الانفاق على التسليح, حيث من الممكن أن يتجاوز 367 مليار درهم (100 مليار دولار) بحلول عام 2020, وفقا لتوقعات الصناعة.
وذكرت "جلف نيوز" أن الدول المصدرة للنفط تعتمد على الدولارات الاضافية, وذلك مع ارتفاع أسعار الدولار لاعلى من 100 دولار للبرميل، خاصًة خام برنت الذى يتأرجح عند 104 دولارات للبرميل من أجل الانفاق على البنية التحتية والدفاع.
وقال المحللون إن الجولة الأخيرة من التقلبات قد ترغم دول الخليج على تعزيز قدراتها الدفاعية, لمواجهة أى ضغوط سواء كانت من الداخل أو الخارج.
وأوضح "جون سيدهارث", محلل الصناعة لشئون الفضاء, والدفاع لشئون جنوب آسيا والشرق الاوسط بشركة "فورست آند سوليفان" للاستشارات, أن السياسة الاقليمية بالشرق الاوسط أسفرت عن النزاعات, التى تدفع إلى الحاجة للحصول على الاسلحة, لافتا الى أن حرب العصابات والنزاعات نتج عنها الاستحواذ على الصواريخ البالستية والمدفعية واسلحة الدمار الشامل.
وتواجد بمعرض ومؤتمر الدفاع الدولى (Idex) لعام 2011وهو أكبر معرض متخصص فى مجال الدفاعفى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا,الذى استهل فعالياته أمس الاحد فى أبوظبى- أكثر من 1060 عارضًا من 53 دولة ليعرضوا أفضل منتجاتهم وأكثرها تطور تكنولوجيًا بالمعرض. وذكرت "جلف نيوز" أن الشرق الاوسط يمثل نحو 3% من اجمالى موازنة الدفاع العالمية.
وقال "سيدهارث" إن سوق الدفاع فى الشرق الاوسط شهدت زيادة سريعة فى العقد الماضى, ومن المتوقع أن ترتفع بشكل أكبر.
الجدير بالذكر أن السعودية تعتبر أكبر الدول انفاقا فى الشرق الاوسط على التسليح, حيث أنفقت نحو 41.2 مليار دولار فى عام 2009, وتمثل نحو 60% من اجمالى الانفاق فى الشرق الاوسط, وتعد أيضا من أكبر 10 دول فى العالم فى الانفاق على الدفاع.
ومن المتوقع أن تبلغ ميزانية انفاق دول مجلس التعاون الخليجى على التسليح نحو 68 مليار دولار فى 2011, ويرى "سيدهارث" أنها قد تصل الى 80 مليار دولار بحلول 2015, وأن الانفاق الكلى لدول الشرق الاوسط سيتعدى المائة مليار دولار بحلول 2015, وسيكون بقيادة السعودية.