كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة بوسطن للاستشارات أن أصول الأثرياء في الشرق الأوسط وأفريقيا قد ارتفعت نحو 9.1% إلى 4.8 تريليونات دولار في 2012، حيث ساعدت الاقتصادات القوية وارتفاع أسواق الأسهم على تعزيز النمو بالمنطقة، وجاء في الدراسة انه في حال استمرار الاتجاهات الحالية فإن ثروات المنطقة قد ترتفع إلى 6.5 تريليونات دولار بحلول عام 2017، حسبما نشرت صحيفة الرياض السعودية.
وتدفقت المؤسسات العالمية لإدارة الثروات على المنطقة خلال الأعوام الأخيرة نتيجة الانجذاب لاحتياطيات المنطقة الكبيرة من الطاقة والسلع الأولية ومعدلات النمو الاقتصادي المرتفعة وارتفاع اعداد السكان. وقال ماركوس ماسي العضو المنتدب لمجموعة بوسطن للاستشارات إن المستثمرين من الشرق الأوسط باتوا اكثر ارتياحا للاستثمار في الداخل رغم أن نسبة الأصول التي يحوزونها في الخارج مرتفعة نسبيا.
وارتفعت ثروات المنطقة المحفوظة في اسهم بنسبة 18.3% في 2012. وقال المسح إن أصحاب الثروات في منطقة الخليج العربية لا يزالون يستثمرون مبالغ كبيرة في الأصول السائلة ويفضلون اسواق الاسهم الإقليمية عند الاستثمار في أدوات تنطوي على مخاطر. واظهرت الدراسة ان منطقة الخليج تحتل موقعا متقدما بين الدول صاحبة أعلى نسب للأسر الثرية وان قطر تتصدر القائمة العالمية بمعدل 143 مليونيرا في كل 1000 اسرة.