صورة أرشيفية
قالت كوريا الجنوبية انها وكوريا الشمالية بدأتا يوم الاحد اول محادثات رسمية بينهما منذ عامين في قرية حدودية "دون خلاف" معتمدتين على تراجع في حدة التوترات بعد تهديدات شبه يومية قبل شهرين بقرب نشوب حرب نووية.
وعقد الاجتماع في قرية بانمونجوم حيث وقعت الهدنة في الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 بعد ساعات من اتفاق الرئيسين الامريكي باراك اوباما والصيني شي جين بينغ خلال اجتماع قمة على ضرورة ان تتخلي بيونجيانج عن برنامجها النووي.
وتمهد تلك الجلسة الصباحية التي استمرت ساعة الطريق امام عقد مباحثات على المستوى الوزاري يوم الاربعاء المقبل. وسيكون هذا اول اجتماعه من نوعه يعقد بين الجانبين منذ اكثر من ست سنوات.
وقال متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان الجانبين ناقشا قضايا فنية تتعلق بالاجتماع الوزراي من بينها مكان الاجتماع وحجم الوفدين. وبعد الاجتماع الصباحي اتفق كلانا على مواصلة المباحثات."
واضاف ان المحادثات جرت "بسلاسة دون اي خلاف و من المقرر ان يستمر الاجتماع حتى بعد الظهر.
ولم يصدر تعليق فوري عن المحادثات من كوريا الشمالية.
وقبل بدء المحادثات قال مسؤولون انها ستركز على اعادة المشروعات التجارية الى طبيعتها ومن بينها منطقة كايسونج الصناعية التي اغلقت في اوائل ابريل نيسان ولم شمل العائلات التي مازالت منفصلة بعد مرور 60 عاما على الحرب.
وكانت حدة التوترات قد خفت في شبه الجزيرة الكورية خلال الشهر المنصرم بعد ارتفاعها لعدة اسابيع بعد ان شددت الامم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية في اعقاب ثالث تجربة نووية لها في فبراير.
وفي علامة اخرى على تخفيف التوترات اعادت كورياالشمالية تم فتح خط ساخن خاص بالصليب الاحمر مع كوريا الجنوبية يوم الجمعة.
وسحبت كوريا الشمالية في اوائل ابريل موظفيها البالغ عددهم 53 الف شخص من منطقة كايسونج الصناعية وعلقت العمليات هناك.وسحبت كوريا الجنوبية عمالها من المنطقة في اوائل مايو.
وبعد ان اقترحت بيونجيانج اولا اجراء محادثات الاسبوع الماضي ردت سول بدعوة كوريا الشمالية لعقد محادثات على المستوى الوزاري في 12 يونيو في سول كوسيلة لبحث سلسلة من القضايا من بينها مشروعات تجارية والعائلات التي تشتت خلال الحرب الكورية .