دعا المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، كافة العناصر الفاعلة في صفوف المعارضة المصرية إلى القيام بزيارة لدولة الإمارات العربية المُتحدة، ولقاء المسئولين هناك، من أجل استعادة أواصر الثقة بين البلدين، والتأكيد على تقدير الشعب المصري لنظيره الإماراتي، وإعلان رفض السياسات التي ينتهجها تنظيم الإخوان ضد الإمارات وكذلك استنكار العلاقات المُتوترة التي افتعلها ذلك التنظيم مع دول الخليج عامة.
وإستنكر قورة التصريحات التى اثيرت على لسان العريان لانها تشكل خطرًا جسيمًا على الأمن القومى، وتهدد مصالح مصر الخارجية إلى جانب إضرارها بالمصريين العاملين فى الامارات ويهدد بتشريدهم وهو ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد، لافتاً إلى ان مصر أكبر كثيرًا من جماعة يقودها معقَّدون نفسيًّا وسياسيون يحترفون الكذب والتضليل.
واستنكر قورة تعمد الإدارة المصرية الحالية بقيادة الرئيس محمد مرسي تهميش العلاقات مع دول الخليج، لصالح توطيد العلاقات مع إيران وقطر، مؤكداً على كون العمق التاريخي الذي يربط بين البلدين أكبر من أن تُهمشه جماعة أو تنظيم ذات أجندات سياسية عمل على إيقاظ خلاياه النائمة بدول الخليج من أجل فرض هيمنته على العالم العربي، وتنصيب ذاته خليفة للمسلمين.
وأشار رئيس حزب الشعب الحر –تحت التأسيس- إلى تقدير الشعب المصري لجهود قادة الإمارات وعلى رأسهم المرحوم الشيخ زايد وأبناؤه، مؤكداً على كون القادة الإماراتيين، وكذلك القادة بمختلف دول الخليج لديهم إيمان وقناعة تامة أن تنظيم الإخوان لا يُعبر عن نبض الشارع المصري، وبما أن الشعوب باقية والأنظمة إلى زوال، فإن العلاقات سوف تستمر إلى الأبد، ولن تفلح أجندات الجماعة أو غيرها في تعكير العلاقات المصرية بدول العالم العربي جميعها.
أوضح قورة أن العلاقات المصرية مع إيران لابد وأن تبنى على أساس "المصالح الاقتصادية المشتركة" فحسب، وأن يأتي على رأس تلك العلاقات جملة من الخطوط الحمراء، في مُقدمتها "أمن الخليج"، وضمان عدم نشر المد الشيعي في مصر عبر تلك العلاقة.
وشدد قورة على ضرورة إهتمام جميع التيارات السياسية فى مصر بلم الشمل والتعاون مع الدول العربية ورفض الاتهامات التى وجهت لدولة الإمارات.
وختاماً، أوضح أن تنظيم الإخوان قد سار على نفس نهج سابقه حسني مُبارك في تقزيم وتقليم الدور المصري بالخارج، في إهانة قوية لتاريخ الدبلوماسية المصرية ودور مصر التاريخي في الأمة العربية، والذي ظل يتقلص حتى بات مُهدداً بالاندثار.