رئيس صندوق النقد العربي الدكتور جاسم المناعي
ينظم إتحاد المصارف العربية يومي 27 و 28 يونيو الحالي فعاليات القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2013 تحت عنوان " دور المصارف في بناء القدرات المدنية في الدول ما بعد النزاعات " في العاصمة النمساوية فيينا.
يفتتح أعمال القمة نائب المستشار الفيدرالي النمساوي وزير الخارجية مايكل سبندلجر و محافظي البنك المركزي النمساوي ورئيس صندوق النقد العربي الدكتور جاسم المناعي ورئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه بحضور أكثر من 300 شخصية مصرفية عربية ودولية يتقدمهم وزراء مال واقتصاد ومحافظو بنوك مركزية وكبار المسؤولين من صندوق النقد الدولي.
وتتميز أعمال القمة هذا العام التي تعقد في يومها الأول في قصر الرئاسة وفي يومها الثاني في مقر الأمم المتحدة، بتأكيد حضور عربي ودولي رفيع حيث سيخاطب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمرة الأولى المشاركين في القمة المصرفية العربية الدولية في كلمة يوجهها عبر الأقمار الصناعية في ضوء الاهتمام الدولي بموضوعات المؤتمر التي تتناول بناء القدرات المدنية وتعزيز التنمية الاقتصادية في المجتمع العربي.
وتشهد القمة تكريم الشخصية المصرفية العربية للعام 2012-2013 معدنان القصار وذلك في حفل عشاء يقام في قصر الرئاسة النمساوية تكريماً له وفي حضور حشد كبير من المسؤولين العرب والأوروبيين.
وبهذه المناسبة شدد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح على أهمية انعقاد القمة من ناحيتى التوقيت والمواضيع التي ستناقشها.
وقال: تأتي هذه القمة التي يعقدها الاتحاد في ظروف استثنائية يمر بها وطننا العربي، من احداث سياسية واقتصادية واجتماعية، تؤشر الى مرحلة ضبابية لا بد من استشراف نتائجها وانعكاساتها على مستقبل اقتصاداتنا العربية وايجاد الية عربية ودولية لمواجهة التحديات القادمة.
وفي هذا الاطار، تأكيداً للدور الجديد لاتحاد المصارف العربية الهادف الى ايجاد الية عربية ودولية لمواجهة هذه التحديات، كان لا بد من اجراء هذه القمة لتكون منبراً للقاء والتشاور بين وزراء المال والاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية وممثلي القطاعين العام والخاص وكبار المصرفيين والمؤسسات الدولية، لمناقشة تداعيات النزاعات في منطقتنا العربية، وتحديداً دور المصارف في وضع سياسات تحويلية من شأنها زيادة القدرة على توفير فرص العمل الجديدة، ووضع المبادرات الرامية لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم البنى الاقتصادية وتشجيع الإستثمار اضافة الى دورها في بناء القدرات المدنية في الدول العربية لمرحلة مابعد النزاعات، خصوصاً وان القطاع المصرفي العربي لا يزال يمثل حجر الزاوية للاقتصاد العربي، ويقوم بدور محرك الاقتصاد وشريانه الحيوي ويتمتع بقدرات وامكانات مالية قوية ، تمكن الاستعانة بها للمساهمة في خلق قدرات حديثة قوية تستطيع ان تقوم بمجتمعاتها، تدعم المؤسسات القادرة على ادارة الأزمات ومحاربة البطالة ودعم التنمية الاجتماعية والانتقال الى مرحلة من النمو الاقتصادي الفعال.
هذا واضاف انه ليست المرة الاوى التي ينظم فيها اتحاد المصارف العربية مؤتمره الدولي في العاصمة النمساوية، فيينا، فهذه الدولة الي تتمتع بموقع مالي ومصرفي مميز، وتاريخ عريق تنصهر فيه الثقافات، اضافة الى علاقاتها الدولية مع معظم الدول العربية وكونها مركزاً مهما لاستضافة مقار الامم المتحدة والمؤسسات الدولية، كانت وجهتنا هذا العام وللمرة الثالثة بعد قمتين دوليتين عقدها الاتحاد في عامي 1987 و1994.