صورة أرشيفية
اقتربت جنوب السودان كثيرًا من هدفها بإيجاد منفذ لتصدير نفطها إلى جنوب القارة الإفريقية، ما يجعلها في حِلٍ من الاعتماد على السودان الواقعة شمال البلاد من أجل تصدير النفط.
ووافق رؤساء كل من أوغندا وكينيا ورواندا على بناء خطي أنابيب عبر شرق إفريقيا، أحدهم يبدأ من جنوب السودان إلى الميناء الكيني لامو، والآخر سيمتد من رواندا إلى مومباسا، ولكن لم يتم ذكر موعد إنجاز المشروعين.
وتسعى أوغندا وكينيا ودول أخرى في شرق إفريقيا للاستفادة من سلسلة اكتشافات للنفط والغاز في المنطقة قد تجعلها مصدرًا رئيسيًا للطاقة، لكن الإنتاج تعطل لأسباب تتعلق بخطوط التصدير.
وفي الوقت الحالي، تصدّر جنوب السودان نفطها عبر أراضي السودان فقط، وفي كثير من الأحيان تتعرض الامدادات النفطية للانقطاع بين البلدين نتيجة خلافات بشأن الأسعار والمعايير الأمنية.
من جهته قال سام كوتيسا، وزير الخارجية الأوغندي ، إن أوغندا خطة بناء خط أنابيب يربط حقول بلاده النفطية بميناء جديد قيد الإنشاء على الساحل الشمالي لكينيا سيمكن بلاده من تصدير الخام وتعزيز صناعتها النفطية.
كان عمر حسن البشير، الرئيس السوداني قد أمر بوقف نقل نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان، وذلك بعد أقل من شهرين على عودة تدفق النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية.
وقال "البشير" في كلمة بثتها وكالة الأنباء السودانية إن الخرطوم لن تسمح باستعمال العائدات النفطية في الجنوب "لدعم متمردين ضد السودان".
في الوقت الذي أوضح فيه بارنابا ماريال بنيامين، وزير الإعلام في جنوب السودان إن "السودانيين لهم مشاكلهم الداخلية وهم يحاولون تحويل جنوب السودان إلى كبش فداء".
جدير بالذكر أن جنوب السودان ورثت 75% من الاحتياطي النفطي السوداني لدى إعلان استقلالها في يوليو 2011، وتحتاج إلى المنشآت السودانية لتصدير نفطها، لا سيما أنها دولة حبيسة.