قال مسؤولون وعاملون في سوق الصرف في مصر، إن الطلب على الدولار، سجل تراجعا كبيرا خلال اليوم الأحد، الذي يتزامن مع تظاهرات معارضة ومؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي، دفعت أغلب شركات الصرافة لغلق أبوابها، تحسبا لوقوع اضطرابات أمنية وهدوء المعاملات في البنوك.
وقال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة، باتحاد الغرف التجارية، إن كافة شركات الصرافة في السوق والبالغ عددها 300 شركة في مختلف أنحاء مصر، أغلقت أبوابها، خشية احتمالات عمليات سطو قد تحدث حال وقوع اضطرابات أمنية .
وأضاف الأبيض:" التعاملات على الدولار في السوق اليوم شبه منعدمة، فليس هناك طلب حقيقي بسبب ظروف البلاد".
وبينما أغلقت شركات الصرافة أبوابها إلا أن ذلك لم يخلق ضغطًا على البنوك فيما يتعلق بالطلب على الدولار، حسبما قال حازم حجازي، مدير الفروع بالبنك الأهلي المصري، أحد أكبر البنوك في السوق.
وأضاف حجازي :" التعاملات كانت محدودة للغاية سواء المعاملات المصرفية العادية، أو تغيير العملة".
وقال :" إغلاق معظم الشركات، لاسيما العاملة في مجال الاستيراد أبوابها اليوم، وإرجاء أعمالها لحين استقرار الأوضاع، قلص بشكل كبير من الطلب على العملة الأمريكية".
وسجل سعر صرف الدولار استقرار في التعاملات، ليبلغ نحو 7.01 جنيه للشراء و7.04 للبيع، وهى نفس الأسعار تقريبًا، التي اختتم بها تعاملاته الأسبوع الماضي.
وشهدت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصري، خلال العام المالي الذى ينقضي اليوم قفزات كبيرة، ليرتفع بقيمة تقترب من 96 قرشا في تعاملات البنك المركزي، بعد أن صعد من 6.04 جنيه للشراء و6.07 جنيه للبيع في يونيو 2012 ، إلى نحو 6.99 جنيه للشراء و7.01 جنيه للبيع في نهاية الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بالطلب على الدولار في السوق الموازية اليوم، فقد شهد أيضًا هدوءاً كبيراً يرجعه محمد مصطفى، المدير التنفيذي لشركة فاروس للصرافة، إلى الترقب بين حائزي العملة الأمريكية.
وأضاف مصطفى، :" حائزو الدولار يتوقعون إمكانية ارتفاع أسعاره خلال أيام في ظل امتداد حالة عدم الاستقرار، ومن ثم فهم يرجئون قرارات البيع".
وقال متعاملون في الدولار :" متوسط سعر الدولار في السوق السوداء يدور حول 7.5 جنيه".