كشفت مؤسسة "ويكيبيديا" الموسوعية الشهيرة عن اعتزامها فتح مكتب ثانٍ لها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فى إطار محاولتها لزيادة المساهمات الموسوعية باللغة العربية على الموسوعة الالكترونية.
من جهته، أعرب "جيمى ويلز" المؤسس المشارك بويكيبيديا عن اهتمامه وتفضيله الشديدين لكل من "مصر" و"الأردن" لتكونا من أكثر الدول المرشحة لاختيار "ويكيبيديا" لها بافتتاح ثانى مكتب دولى لها لتشكل حضورًا من خلالها، لاسيما بعد اعتزامها افتتاح أول مكتب دولى لها خارج "الولايات المتحدة" بالهند خلال العام الحالي.
وأوضح أن "ويكيبيديا" تعتزم إطلاق حضور لها بالعالم العربى، فى صورة مشروع مشترك بنسبة "50/50" ليحتضن العالم العربى ثانى مكتب دولى للمؤسسة الموسوعية، خصوصًا أنها تستهدف زيادة المحتوى العربى ومساهمة الأفراد بالمنطقة العربية، بعد إشارة العديد من المعلقين إلى أن اللغة العربية قليلة الحضور فى "ويكيبيديا".
وعلى الرغم من أن 20% من سكان العالم يتحدثون اللغة العربية، ويتجاوز عددهم 200 مليون شخص ، فإن اللغة العربية على موسوعة "ويكيبيديا" تأتى فى المرتبة الـ 25 بين اللغات الأكثر توافرًا على "ويكيبيديا"، خاصة أن عدد المقالات ذات اللغة العربية على الموسوعة يصل فقط إلى 143.4 ألف مقال، مقارنة مع عدد المقالات باللغة الانجليزية والبالغة 3.6 مليون مقال.
وأشار "ويلز" إلى أن تراجع معدلات اختراق الإنترنت يعد أحد أسباب الاختلال فى حجم المحتوى العربى بالنسبة للدول العربية، علاوة على جزء ضئيل يرتبط بمشاكل فنية تتعلق بالمؤسسة، ولكنه تم حلها مؤخرًا، ما يعنى حل جزء من المشكلة.
وأكد أن أسباب تراجع المحتوى لا تتعلق بأسباب ثقافية على الاطلاق، ولكنها ترتبط ببرامج التشغيل، كاختلاف جهة الكتابة بين بعض اللغات واللغة العربية، حيث تتم كتابة المحتوى العربى من جهة اليمين إلى الشمال، فيما تتم كتابة اللغات الأخرى من الجهة المعاكسة.
وردًا على ما وصفه "ويلز" بالـ "مزاعم" بأنه صرح من قبل بوقوع الاختيار على "السعودية" كمقر لمكتب مؤسسته فى الشرق الأوسط، قال أن أمورًا مثل التقاليد الاجتماعية "المملكة العربية السعودية" ووضع المرأة الذى نعته بالـ "رهيب" بالمملكة تقف عائقًا أمام اختيار المملكة مكانًا للمكتب الجديد، وإن كانت فى ذيل قائمة الدول الأكثر تفضيلًا، وتفقد جاذبيتها لصالح "مصر" و"الأردن".