حزب مصر القوية
أكد حزب مصر القوية -فى بيان له منذ قليل- أنه لا توجد شرعية فوق شرعية الشعب، ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب مشيرًا إلى أن الشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب.
وأضاف الحزب أن الديمقراطية التي يتشدق بها الرئيس الذي لم يحصل على شرعيته إلا من خلال هذا الشعب وبرغبته الحرة التي تسحبها الأغلبية منه، الآن الرئيس لا يؤتمن على البقاء في موقعه؛ بهذا الخطاب الذي ألقاه، والذي كان بمثابة إطلاق شرارة حرب أهلية حقيقية بين الشعب المصري حيث بدأت ملامح الحرب الأهلية بعد خطاب الرئيس على يد مجرمين أمام جامعة القاهرة في ظل غياب كامل للسلطة وأجهزتها الأمنية المتخاذلة.
وأشار إلى أنه إذا كان الرئيس يتحدث عن الدين؛ فعثمان بن عفان رفض طلب أنصاره بالدفاع عنه مفضلاً التضحية بنفسه؛ حتى لا يحدث اقتتال بين رعيته؛ فعن أي دين يتحدث؟ أما إن كان الرئيس يتحدث عن الشرعية؛ فكل العقلاء طالبوه من قبل بأن يرجع لهذا الشعب يفصل في الأمر؛ أليست هذه هي الشرعية التي يتحدث عنها؟
وأوضح "مصر القوية" فى بيانه أنه لن ينطلي على المصريين حديث مكرر رتيب عن ادعاء الزهد في منصب عندما يشاهد المصريون أمام أعينهم سقوط شهداء ومصابين كل يوم.
لافتًا إلى أنه يسقط أمام أعين المصريين يوميًا دماء الشهداء والمصابين؛ بسبب إصرار الرئيس على البقاء في منصبه؛ فعن أي زهد يتحدث؟ وأي شعب يخاطب؟
وقال إننا في حزب مصر القوية نؤكد انحيازنا لغالبية الشعب المصري في مطلبه الواضح برحيل الرئيس فورًا، وانحيازنا لسيادة الشعب نابع من فهمنا للديمقراطية التي تخضع لهذه السيادة وحدها دون غيرها، مؤكدين أننا لن نقبل أبدا بعودة النظام القديم ومجرميه إلى صدارة المشهد مرة أخرى مهما حاولوا غسل الجرائم وتزييف الحقائق، لافتًا إلى أن نضال المصريين الجديد كان استكمالاً لثورتهم التي قامت في الأساس على نظام مجرم قمعي فاسد.
واختتم البيان بالقول: إن بقاء الملايين في الشوارع يعني إسقاط أي شرعية، وأي قيادة قمعية قديمة كانت أو جديدة.