قامت شركة "ليسيكو مصر" بتعليق التوسع فى عمليات انتاجها بعد تراجع أرباحها خلال الربع المالى الأخير من عام 2010 بنسبة 61%، لا سيما مع سيادة حالة الاضطراب السياسى فى البلاد.
وقالت "ليسيكو مصر" إن صافى دخلها خلال الربع الأخير تراجع مسجلًا 11.1 مليون جنيه، بعد تراجع المبيعات وزيادة مخصصات لسداد الديون.
من جانبه ذكر "جلبرت جرجور" رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة "ليسيكو" أن شركته قررت تأجيل المرحلة الثانية من توسعها، وتعتمد الآن على انتعاش السوق المحلية، خاصة وأن "جرجور" يتوقع استمرار ضعف الآداء فى عام 2011 مع تباطؤ الطلب الأوروبى وضعف مبيعات السيراميك المصري، إلى أن يحدث تقدم فى الجانب السياسي.
كانت أغلب القطاعات التجارية فى الاقتصاد المصرى تعرضت للتعطل إثر تصاعد الاحتجاجات المناوئة لحكم الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك"، وبدأت تعود الحياه الاقتصادية إلى طبيعتها ولكن بوتيرة بطيئة.
وتم تعليق التداول فى البورصة المصرية منذ 27 من الشهر الماضي، بعد توقف البورصة عن فتح أبوابها للتداول تأثرًا بحالة الاضطراب التى سادت الحياه المدنية فى مصر.
من جهتها أبقت "سى اى كابيتال" للاستشارات البحثية على توصيتها بـ " شراء" سهم شركة "ليسيكو مصر" مع مخاطرة متوسطة وابقت على السعر المستهدف عند 21.4 جنيه، فى ضوء التغيرات التى يشهدها السوق والتأخير المحتمل فى التوسعات المتوقعة فى الطاقة الإنتاجية للشركة، على الرغم من أن المرحلة الثانية من مصنع بلاط السيراميك المقرر اطلاقها خلال 2011 مازالت على جدول اعمال الشركة، بعد استكمال المرحلة الأولى.
جدير بالذكر أن "ليسيكو" قررت فى 2009 استثمار 42 مليون دولار أمريكى فى مصنع للسيراميك، على أن يتم بناؤه على مرحلتين، تصل القدرة الانتاجية لكل مرحلة إلى 6.4 مليون متر مربع من البلاط الأحمر المحجر و2.1 مليون متر مربع من بلاط البورسلان.
وتعلق "ليسيكو" آمالًا كبيرة على تحسن الوضع الاقتصادى فى أوروبا، نظرًا لأن السوق الأوروبية تستحوذ على 50% من صادرات الشركة المصرية.