المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي
كشف المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، حقيقة ما حدث في محيط دار الحرس الجمهوري فجر اليوم، من محاولة اقتحامه من قبل متظاهري التيار الإسلامي ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، التي أسفرت عن مقتل 42 وإصابة 300.
وحرص العقيد علي، في بداية المؤتمر الصحفي اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات للتعليق على أحداث دار الحرس الجمهوري، على تقديم التعازي في ضحايا محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، مؤكدًا على عدم وجود مانع أمام المتظاهرين لمغادرة أماكن تظاهراتهم دون ملاحقة لهم، موضحًا أن الدم المصري حرام متمنيًا أن تمر الأيام المقبلة بسلام.
وأضاف أنه يوم 26 يونيو الماضي قامت القوات المسلحة بالانتشار في الشارع بهدف تأمين أرواح المواطنين المصريين بدون أي استثناء فكل أبناء مصر حمايتهم مسئولية القوات المسلحة وشمل التأمين أيضًا المنشآت العسكرية.
وأشار إلى أن ما حدث أمس نتيجة أعمال تحريض لارتكاب أعمال عنف لاستهداف المنشآت العسكرية ورغم من ذلك فالقوات المسلحة أصدرت أكثر من تحذير بعدم الاقتراب من المنشآت العسكرية أو الأفراد القائمة على تأمينها وهو قانون موجود في كل دول العالم، مؤكداً أن هناك مجهولين يرتدون زيًا عسكريًا ويعلنون الانشقاق على الجيش في إطار الحرب النفسية.
وأوضح المتحدث العسكري أن القوات المسلحة تعاملت مع المتظاهرين الغاضبين بكل حكمة لأنها تعلم أن هذا المتظاهر مواطن مصري وهي مسئولية وطنية للقوات المسلحة، وخرج المشهد عن السلمية صباح اليوم، وهاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهوري والأفراد القائمين على تأمينها باستخدام زخيرة حية وخرطوش وكانت هناك عناصر تعتلي المباني الموجودة القريبة من دار الحرس الجمهوري واستهداف قوات الجيش.
وأكد أن الأحداث أسفرت عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة وإصابة 42 آخرين وهناك 8 في حالة حرجة.
وقال المتحدث العسكري، إن بعض القنوات الفضائية حاولت إظهار بعض الذخائر الموجودة بمنطقة التظاهر على أنها ذخيرة حية رغم أنها ذخائر فشنك، مضيفاً أن القوات المسلحة لم تتحرك تجاه المتظاهرين ولكنها كانت ثابتة لتأمين المنشآت العسكرية وكان المتظاهرون هم من يتحركون نحوها.
وأضاف العقيد علي أن المتظاهرين كانوا يضربون رجال الجيش بالذخيرة الحية وكان على القوات التعامل مع الموقف طبقًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن العنف في سيناء أدى إلى استشهاد 3 أفراد من القوات المسلحة خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن ظاهرة تفجير خطوط الغاز عادت بعد عام من التوقف.
ولفت إلى أن القوات المسلحة استشعرت بالأمس بوجود أعمال استفزازية من المتظاهرين وتعاملت معها بالحكمة طالما أن الأمر كان سلميًا، والجولة لم تتخذ أي إجراءات استثنائية خلال الأيام الماضية ضد أي فرد خلال الأيام السابقة، ولن تكون هناك إجراءات استثنائية خارج نطاق القانون.
وأوضح أن المتظاهرين قاموا باستخدام صور تحاول من خلالها التأكيد على أن الجيش قام بقتل أطفال وهذا أمر منافٍ نهائيًا للحقيقة والصور هي نفس الصور الخاصة بالمواقع السورية منذ شهور، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقتل فقط أعداءها ولن تقتل أطفالها وما يتم ترويجه هو مجرد شائعات تريد النيل من القوات الملسلحة.
وصرح المتحدث العسكرى، بأن المعتصمين فى الميادين كافة يمكنهم مغادرة أماكنهم بمنتهى الأمان ودون أى ملاحقة، مؤكداً أن قوات الجيش لم تبادر بالاعتداء على المتظاهرين أمام الحرس الجمهوري، وأن المعتصمين لهم حق المغادرة بدون أي ملاحقة، وأن القوات المسلحة تتعامل مع كافة التيارت بحيادية تامة ولا تنحاز مع طرف دون الآخر، مشيرًا إلى أن الجيش لا يرفض التظاهر السلمي ولكن أي تعد على منشآته أمر غير مقبول.
وجدّدت القوات المسلحة المصرية تعهدها للشعب المصرى العظيم وانطلاقًا من مسئوليتها الوطنية بحماية المتظاهرين السلميين فى كافة ميادين مصر، وحذرت من أى أعمال استفزازية أو احتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين، وأن من يخالف ذلك فسوف يتم التعامل وفقًا للقانون وبكل حسم.
وفي نفس السياق، أكد اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الشرطة أصبحت "شرطة الشعب" وتعمل من أجل حماية حرية وإرادة الشعب المصري، مشيراً إلى أن الهدف هو أمن المواطن وليس امن النظام والشرطة خارج المعادلة السياسية تماما، ورجال الشرطة أبرياء من التهم التي لاحقتهم خلال الفترة الماضية، قائلاً: "استشهد 221 من رجال الشرطة خلال العامين الماضيين واكثر من 9 آلاف مصاب من أجل حفظ أمن المواطن".
وأوضح المتحدث باسم الشرطة، أن الداخلية بدأت في تنفيذ مهمة تأمين مظاهرات 30 يونيو منذ يوم 25 يونيو شارك فيها 440 الف من رجال الشرطة وخلال 30 يونيو لم يحدث سرقة محل تجاري واحد في مصر رغم ان الشعب المصري كله كان في الشارع، لافتاً إلى أنه من 28 يونيو حتى الان استشهد 12 من رجال الشرطة وأصيب 107 أثناء قيامهم بتأمين المواطن والشارع المصري، وبعد 30 يونيو وتطور الأحداث شهدت البلاد بعض أحداث الشغب بدأت في سيناء استشهد بها 7 من رجال الشرطة.
وأضاف اللواء هاني، أنه منذ يوم 30 يونيو فإن الشرطة مع الجيش تقوم بتأمين المنطقة عند الحرس الجمهورية واليوم الساعة 4 صباحا فوجئت القوات بإلقاء الحجارة عليهم ثم إطلاق نار بكثافة عليهم واستشهد الملازم محمد المسيري والمجند جلال جابر وأصيب اخرون في هذا الاعتداء الغادر.
وأشار إلى أن هناك مخططًا لإرباك المشهد المصري الذي أزهل العالم كله وهناك مواجهة بكل حسم لأي خروج على القانون بغض النظر عن أي انتماءات.