السيسي
في مقال نشرته صحيفة "جلوبس" الاسرائيلية، سلط جاكي خوجي، الكاتب الاسرائيلي الضوء على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري والقائد العام للقوات المسلحة، قائلًا إنه بطل الأسبوع وليس محمد مرسي الرئيس المعزول .
وأوضح "خوجي" إن الفريق "السيسي" –الذي شغل في السابق منصب رئيس المخابرات الحربية- شهد انقلابين عسكريين- على حد تعبير الكاتب الاسرائيلي- أولهما في أغسطس 2012، حينما قام مرسي يعزل المشير محمد حسين طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع، وقامت وسائل الإعلام بوصف مرسي على إنه من أحال بطل حرب 1973 التي تم شنها ضد اسرائيل إلى التقاعد.
وذكر الكاتب إن تعامل الجيش المصري مع محمد مرسي، الرئيس المعزول، واستجابة الجيش المصري لرغبة من خرجوا للشوارع احتجاجًا على "مرسي" والقيام بعزله يتنافى ومعايير الديمقراطية.
وكتب "خوجي" قائلًا إنهم –كإسرائيليين- يفهمون إن "مرسي" البالغ من العمر 62 عامًا، أكد خلال الأيام القليلة الماضية على إنه تم انتخابه من خلال صناديق الاقتراع، وإنه كان الممثل الشرعي للأمة، وإنه ليس هناك حق لأي قائد جيش في استخدام القوة للإطاحة به.
في الوقت ذاته، أشار الكاتب الاسرائيلي إلى أن شرعية العمليةالتي أدت إلى انتخاب مرسي مشكوك فيها، لا سيما وإنها لم تخل من بصمات بعض الجنرالات، الذين أرادوا "مرسي" بل وتم التسويق له باعتباره الرئيس المنتخب، خاصةً وأنه لم يكن هناك شخصية سياسية أكثر شرعية منه.
كما لفت الكاتب إلى أن شباب ميدان التحرير راضين اليوم في القاهرةاليوم وعلى ثقة في الجيش وأن من شأنها إزالة أي زعيم لن يتصرف وفقا لتوقعات "الأمة"، ولكن نسوا أن هذا يتنافي مع كيفية بناء الديمقراطية.
وعلى ذلك، فإن الإطاحةبمرسي- وفقًا للكاتب الاسرائيلي- يضع قواعد لعبة جديدة ليست اقل صرامة من تلك التي عرفتها مصر في ماضيها.
وأضحى سلوك الشعب المصري هو أنه حال مافشلالزعيم يتم إرساله إلى المنزل، ونسيت المعرضة في كراهيتهم لمرسي، أن هناك ملايين من أنصار جماعة الإخوان مسلم.