آن باترسون
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تخليها النهائي عن الرئيس السابق محمد مرسي مؤكدة أن مرسي لم يعد رئيساً لمصر وحكمه لم يكن ديمقراطياً لتنهي بذلك الجدل الواسع الذي دار الأيام الماضية حول دعمها للإخوان المسلمين وقد أعلنت أمريكا تمسكها بسفيرتها بالقاهرة آن باترسون نظراً لخبرتها في شئون المنطقة.
فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي " إن محمد مرسي لم يعد في منصبه رئيسا لمصر، وإن ما كان في مصر ليس حكما ديمقراطيا"، مشيرة إلى أن هذا هو بيت القصيد.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمقر الوزارة اليوم قالت فيها: "من الواضح أن الشعب المصري قد تحدث ، وأن هناك حكومة مؤقتة الآن في مصر، وهذا مسار يؤدي إلى مسار نحو الديمقراطية كما نرجو.. إننا على اتصال مع طائفة من الجهات الفاعلة، ولكن من الواضح أن مرسي لم يعد في منصبه".
وفي ردها على سؤال حول معنى أن الشعب المصري تحدث، قالت ساكي: "ما أعنيه هو أننا نشير إلى 22 مليون شخص خرجوا وأعربوا عن وجهات نظرهم هناك ، وهو أن الديمقراطية ليست فقط مجرد الفوز بالتصويت في صناديق الاقتراع".
وأكدت المتحدثة أن بلادها لا تقف مع أي طرف، ودعت إلى نبذ العنف والدخول في مصالحة تخرج مصر مما هي فيه من أزمة، وذلك بمشاركة جميع الأطراف.
وفي سياق آخر عبر البيت الأبيض عن ثقته في السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون التي تعرضت لهجوم حاد لانتقادها المظاهرات والمسيرات التي خططت لها المعارضة ضد الإخوان المسلمين قبل عزل الجيش للرئيس محمد مرسي منذ أسبوع.
وحظيت تصريحات باترسون بتغطية واسعة النطاق من جانب وسائل الإعلام المحلية وندد بها قادة المعارضة المصرية الذين اتهموها بالتدخل في شؤون مصر الداخلية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمره الصحفي اليومي ان السفيرة باترسون ينظر اليها "بشكل مطلق" كمدافع فعال عن السياسة الأمريكية في مصر.
واضاف كارني "هي دبلوماسية ممتازة وخدمت بشكل يثير الإعجاب في العديد من المواقع قبل أن تعمل في مصر وباكستان. إنها تقوم بعملها بشكل جيد."
ورفض كارني ما يقال بأن اتصالها بالحكومة المصرية يعني أنها كانت تنحاز لطرف دون آخر. وقال ان باترسون عملت مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي وستعمل مع الحكومة المدنية القادمة المنتخبة بشكل ديمقراطي عندما تتشكل.
ومضى يقول "هي خبيرة في المنطقة ودبلوماسية تتمتع بمهارة فائقة."