كشف تقرير حديث لمركز دبي للسلع المتعددة أن تجارة الألماس الخام في الامارة ارتفعت بنسبة 10%، لتصل إلى 66 مليون قيراط، فيما ارتفعت قيمة الألماس المتداول بنسبة 5% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 76 .22 مليار درهم .
تم استيراد ما مجموعه 4 .32 مليون قيراط وبقيمة إجمالية بلغت 5 .2 مليار دولار أمريكي، خلال النصف الأول من العام الحالي، أي بزيادة قدرها 9% و7% على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012 .
وارتفع حجم صادرات الألماس بنسبة 12%، ليصل إلى 34 مليون قيراط، فيما وصلت قيمة صادرات الألماس إلى 7 .3 مليار دولار أمريكي، أي بارتفاع نسبته 3% عن الفترة ذاتها من العام 2012 .
و قال خبراء بسوق المعادن النفيسة إن التقديرات تشير إلى أن تداولات الألماس في دبي لعام 2013 من المتوقع أن ترتفع فوق الرقم الذي تم تحقيقه عام 2012 والذي يترواح ما بين 39 و40 مليار دولار بحسب الأرقام الأخيرة، متوقعين أن ترتقي الإمارة بمركزها العالمي في هذه التجارة، وبالأخص مع تنامي مشروع “طريق الحرير الجديد” والذي يعتمد على دبي كمركزٍ لوجستي بين الدول المنتجة للألماس في إفريقيا، ومراكز صقله في الهند والشرق الأقصى .
وأكد الخبراء أن دبي مؤهلة لقيادة ازدهار صناعة الألماس العالمية خلال المرحلة المقبلة بفضل امتلاكها بنية تحتية وتشريعية عالمية تحفز النمو المستدام، ولموقعها الجغرافي كنقطة مركزية متوسطة بالنسبة لطريق الحرير الجديد للصناعة الذي يربط الأسواق المنتجة في إفريقيا والأسواق المستهلكة في الهند والصين ودول الشرق الأقصى .
وأرجع هؤلاء هذه التوقعات المتفائلة إلى توسيع دبي قاعدة شراكاتها مع العديد من الدول الأكثر ثراء في إنتاج الالماس وبخاصة من القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية، وهو ما تزامن بالفعل مع دخول بعض اللاعبين الجدد من القارة الإفريقية إلى سوق الألماس بدبي، وذلك مثل دول “بتسوانا” و”ناميبيا” و”زيمبابوي”، مشيرين إلى أن دبي في طريقها لاعتلاء قمة هرم تجارة الألماس من خلال توسيع هذه القاعدة من الأسواق الخارجية .
وإلى ذلك أوضح أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة أن دبي تتمتع بعناصر نجاح كبيرة في ترسيخ مكانتها العالمية في تجارة الالماس، وذلك بحكم وجودها كنقطة مركزية وسيطة بين مناطق قص وصقل وتجارة الألماس بالعالم وبالخاصة الهند، حيث تشير التقارير من المؤسسات العالمية إلى تحول في تجارة الألماس العالمية من الغرب إلى الشرق وهو ما يمهد لدبي للعب دور كبير في هذا الجانب، فمن الولايات المتحدة والصين وبلجيكا وإيطاليا، إلى الهند وإفريقيا .
وأرجع ابن سليم ذلك إلى جملة من الاعتبارات تتمثل في وقوع الإمارة في قلب أسواق الألماس الاستهلاكية النامية في العالم، وشغلها موقعاً استراتيجياً فريداً على تقاطع الطرق بين أوروبا وآسيا، الأمر الذي جعل منها وجهة مهمة لاستيراد وتصدير الألماس الخام والمصقول، حيث إن قطاع الخدمات اللوجستية بدبي لعب دوراً محورياً في الحركة التجارية بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا، حيث تعتبر دبي واحدة من المدن القليلة في العالم التي توفّر خدمات النقل البحري والجوي للبضائع مع إتاحة مجموعة متنوعة من طرق النقل ووجود بنية تحتية عالمية المستوى .