وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان
قال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان إن بلاده حريصة على "بذل كل جهد ممكن لدعم مصر في مختلف المجالات لتحقيق طموحات وآمال الشعب المصري في الأمن والاستقرار والتقدم خاصة بعد 30 يونيو.
ويشير بن زايد آل نهيان بذلك التاريخ إلى خروج المظاهرات التي انتهت بإقدام الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، على الإطاحة بالرئيس المصري السابق، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي.
جاء هذا خلال لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مساء أمس السبت في مقر وزارة الخارجية وسط العاصمة القاهرة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وذكرت الوكالة الإماراتية أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها ودفعها قدما الى الأمام في جميع المجالات .
واستمع وزير خارجية الإمارات من نظيره المصري، بحسب المصدر نفسه، إلى عرض لتطورات الوضع في مصر وجهود الحكومة خلال المرحلة الانتقالية .
كما أطلع آل نهيان، فهمي، خلال اللقاء، على نتائج لقائه في لندن أمس الأول مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وكان وزير خارجية الإمارات، قد دعا خلال لقائه بكيري أمس، القيادة الأمريكية إلى المساعدة في تهدئة الوضع في مصر، وشدد على أن بلاده "لا تريد أن ترى أية جهة تحاول إيقاف تقدم مصر في الاتجاه الذي يجب أن تنتهجه".
من جانبها قالت الخارجية المصرية في بيان مساء السبت إن فهمي استقبل وزير خارجية الإمارات، و"تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية العمل علي مزيد من تعميقها وتعزيزها في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين".
وذكر البيان أن فهمي "رحب بالضيف الإماراتي باعتباره أول وزير عربي يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو الماضي، وقدم شرحاً للتطورات الداخلية التي تشهدها مصر، حيث شدد علي التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل علي تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوي السياسية دون إقصاء أحد طالما التزمت هذه القوي بالنهج السلمي ونبذت العنف وابتعدت عن كافة أعمال التحريض".
ووصل وزير خارجية الامارات إلى العاصمة المصرية السبت، قادما من لندن، في ثاني زيارة له لمصر منذ عزل مرسي، عقب خروج مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الماضي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة.
يذكر أن الإمارات، التي اتسمت علاقاتها بالتوتر مع نظام مرسي، كانت أول دولة تبعث وفدًا وزاريًا رفيع المستوى إلى القاهرة عقب تولي عدلي منصور الرئاسة مؤقتا، في أعقاب الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو الماضي.