الشرطة التركية تهاجم تظاهرة سلمية في إسطنبول وتفرقها بالقوة
الأحد 04 augu 2013 04:52:00 مساءً
أصيب العشرات بجروح في اسطنبول في مواجهات عنيفة اندلعت مساء أمس السبت بين الشرطة التركية و المتظاهرين في منطقة قريبة من ساحة تقسيم، استخدمت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
واستخدمت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حشود المتظاهرين وسط مدينة اسطنبول بوسط منطقة التسوق "استقلال قديسي" المزدحمة. وفي وقت سابق احتشد الالاف من المحتجين في منطقة المشاة بالقرب من ساحة تقسيم في مسيرات مناهضة للحكومة وتتبعت الشرطة المتظاهرين إلى شارع مجاور. وأطلقت قوات الأمن مياه معالجة كيميائيا على المتظاهرين والمارة.
وتضم منطقة "استقلال قديسي"، التي تشهد ازدحاما كبيرا في عطلة نهاية الأسبوع، الكثير من المحلات والمطاعم التي يرتادها السكان المحليين والسياح الأجانب. وألقت الشرطة القبض على عدد من الأشخاص. كما أمرت جميع زبائن إحدى المحلات التي لجأ متظاهرون إليها، بالخروج وألقت القبض على العديد من الشبان. ونصحت الصحفيين بمغادرة المنطقة.
خلال المواجهات أصيب ثلاثة صحافيين على الأقل، أحدهم مصور في وكالة فرانس برس، برصاص مطاطي. وانطلقت التظاهرة عصر السبت عندما تجمع حوالي 300 شخص تلبية لدعوة أطلقتها منظمات غير رسمية تدعم حركة جيزي الاحتجاجية التي اجتاحت تركيا في يونيو الماضي. وهتف المتظاهرون "جميعا ضد الفاشية" و"هذه ليست ثورة، هذا تحرك من أجل حرياتنا"، فيما منعت الشرطة المتظاهرين من دخول ساحة تقسيم وحديقة جيزي المجاورة لها.
يذكر أن المظاهرات بدأت فى حديقة جيزى بساحة تقسيم في مايو الماضي حيث حاول المتظاهرون منع إقامة مشروع تنموى ولكن امتدت المظاهرات لأنحاء البلاد وبدأت في إظهار اتجاه مناهض للحكومة حيث اتهم المتظاهرون رئيس الوزراء أردوغان بأنه يتبنى أسلوبا سلطويا في القيادة