هشام عكاشة: تحويلات المصريين استقرت بعد حكم الإخوان.. والدولار يتراجع
الثلاثاء 13 augu 2013 12:16:00 مساءً
هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى
أعرب هشام عكاشة رئيس مجلس ادارة البنك الاهلى، عن تفاؤله الشديد بمستقبل الاقتصاد المصرى خلال المرحلة القادمة، خاصه وأنه يتوافر لديه الاساسيات القويه والبنية الاساسية من عمالة مدربة والمنشأت السياحية الضخمة والايدى العاملة القادرة على الانتاج، واضاف أنه حتى السوق السوداء للعملة التى ظهرت طوال حكم الاخوان على الرغم انها كانت هشة وضعيفة الا أنها اثرت على استقرار الاوضاع الاقتصاديه فى البلاد، وبمجرد تشكيل حكومه جديده وحدوث استقرار نسبى انحصرت وتراجع سعر الدولار بشكل كبير واصبح يقترب الان من سعره فى السوق الرسمية.
واضاف انه بالاضافة الى ما سبق هناك مؤشر تحويلات المصريين فى الخارج حيث كنا نواجه أزمة فى البنوك نتيجة خروج تلك التحويلات بنفس العملة التى دخلت بها من خارج مصر، وكانت الحصيلة اليومية التى ترد الى البنك الاهلى على سبيل المثال تتراوح يوميا ما بين 3 الى 5 ملايين دولار خلال فتره حكم الاخوان ارتفعت الان وعادت الى معدلاتها الطبيعيه، والتى تراوحت ما بين 10 الى 15 مليون دولار يوميا، واصبح يتم التنازل عن تلك الحصيلة وبيعها بالجنية المصرى للبنك مما ساهم فى زياده ارصده البنك من العملات الاجنبية.
وقال عكاشة - الذى تم تعيينه مؤخرا رئيسا لمجلس ادارة البنك الاهلى خلفا لطارق عامر الذى تقدم باستقالته منذ اواخر يناير الماضى - أن المشكلة الاساسية لم تكن اقتصادية بقدر ما كانت عدم وجود توافق سياسى فى ظل وجود نظام فاشى مستبد متمثل فى الاخوان الذين حولوا حياه المصريين الى جحيم، موضحا أن جميع التخفيضات التى حدثت فى الاقتصاد المصرى من جانب التقييم الائتمانى جاءت نتيجة سلبية الموقف السياسى، وليس فى الاساس الاقتصادى عكس اليونان التى كانت مشاكلها اقتصادية من الدرجة الاولى.
وشدد رئيس مجلس ادارة البنك الاهلى على أن جميع المعطيات الداخلية والمحلية تبشر أن مصر مقبله على مرحلة ايجابية جديدة، وكذلك تغيير النظرة المستقبليه للاقتصاد المصرى وبدأ المستثمرون الاجانب يبحثون فى العوده الى مصر، الا أنه من الضرورى إنهاء الاعتصامات وتوقف المطالب الفئوية وتحسن الوضع الامنى وانهاء حالة الانفلات الامنى، ومن الضرورى فوق كل ذلك تفعيل القانون.
واضاف أنه من المؤشرات الايجابية ايضا زياده دعم ومسانده الاخوة العرب وذلك لثقتهم فى الحكومه الجديدة والقيادة الحالية للبلاد، وتم ضخ 12 مليار دولار فى الاقتصاد المصرى مما ساهم فى زياده الثقه فى الاقتصاد المصرى، وأن السوق الخارجى كان ينظر الى مصر نظرة سلبية حيث كانت مبادلات مخاطر الاخفاق المعروفه "سى دى اس" قبل 30 يونيو 2013 ، وصل العائد عليها الى رقم مرتفع للغاية بلغ 8.5 % على الدولار وتراجع الان الى 6 % بعد عودة التقييمات الائتمانية للمؤسسات المالية الدولية للاقتصاد المصرى من سالب الى مستقر لاول مرة منذ 30 شهرا، مشيرا الى أن مواقف دول العالم من ثورة 30 يونيو سيساهم بشكل كبير فى تحقيق تقدم فى كبير خاصة وأن الولايات المتحده اعترفت انها ثورة شعبية وكذلك الاتحاد الاوروبى والاتحاد الافريقى.